Monday, May 18, 2015

غابه.

نعيش في غابة كبيره.
نعيش في غابة قبيحة من الاسمنت.
نعيش في غابة كئيبة رماديه.
نعيش بين اربعة جدران في غابة الاسمنت.
نعيش بين جدراننا المصنوعة من الاكاذيب و الزيف في غابتنا القبيحة الرماديه..

نبتسم حزنا و لا نذرف دمعا
نضحك الما و نتكلم كذبا فنبكي قهرا لما صرنا..

اكاذيبنا هي بيوتنا و ملاجئنا و ملاذنا مما و ممن حولنا..
لا يعلمون انها اكاذيب، هشة، ضعيفه.
لكن لتصديقنا لها تظهر قوية لاتتزعزع.
لا يعلمون انها مع اول عاصفة رياح صدق و صبر ستهوى و تسقط مشردة لاجئيها و تفيقنا من خداعنا لأنفسنا قبل غيرنا.

ما في عمل.

الألم محتوم.. هو مصير، لا مفر منه.
فإن صادقت اشخاصا سيخذلونك، يوجعونك، يكذبون عليك و يكذبوتك و ينافقونك و بالنهاية سيرحلون عنك و تبقى وحدك بذكرياتك و خذلانك و اشتياقك وألمك.
وقد تحاول تفادي الألم..
فتختار طريق الوحدة تجنبا للبشر و الألم..
لكن تجد في وحدتك الم الوحدة، الم الاحتياج، الم البرد و الم الارق..
الم ان تتحدث فلا تُسمَع ولا تَسمع ردا يريحك ولو للحظة..

وقد تقابل احدا فتقع في الحب غافلا المه..
الم قصة حبك التي فشلت ولا مثيل لألم فشل الحب ...
الم عودتك للوحدة، الم انكسار القلب و خيبة الامل، الم الاستيقاظ ليلا و الانتظار، انتظار عودة من احببت بشدة فهجر، الم الفراق...
الم الخذلان.. الفشل.. الم الفقد و اللوعة...
ألم..

اترى ، الألم امر واقع كتب عليك و علي و علينا جميعا..

لا مفر ولا مهرب ولا مخبأ فقط نعتاده و نتعايش معه..
كائن لا تراه لكنك تعلم جيدا انه اسود اللون، بارد. يعيش معك، يتخذى على اعصابك و نفسيتك و تستسلم انت له في هدوء تام...

ما في عمل..