مع أول سقوط دمعةّ سقطت من عينيها
كان سقوط اول قطرة من امطار السماء
كانت كعادتها المقيته عندما تكون مرهقة
جالسة تبكي كطفل اخذت منه لعبته المفضله..
تعالي صوت قطرات المطر الذي كاد يبدو كأحجار تسقط من السماء
و لمع البرق في السماء
و علا معه هزيم الرعد الذي يكاد يصرخ استيقظوا يا بشر ..
فما عاد هناك مكان للنوم ..
نظرت في ساعتها و لاحظت العقرب الصغير المتوقف امام الساعة الثانية صباحا
لم تعر له انتباها فقط تنفست في بطء و قامت من سريرها الكئيب ..
جرت الي دولاب ملابسها و ارتدت السترة التي اعطاها اياها في عيد مولدها منذ عامين
تركت هاتفها فوق السرير و هرعت خارج الغرفه ..
و بعد دقائق اصبحت واقفة علي الصخور امام شاطئ البحر
نظرت للبحر في غضب و صرخت بأعلي صوتها "لماذا؟!"
و مع صرختها علا الهزيم مرة اخري و لمع البرق فرأت صفة البحر مضائه كما لم ترها من قبل..
سقطت من عينيها دمعة اخري فعادت لصراخ مرة اخري
تصرخ في البحر منتظرة منه الاجابه التي لم تسمعها
ظلت تصرخ فيه
"لماذا, لماذا تفعل هذا بي ؟ وثقت بك و خذلتني؟ لماذا اخذته مني ؟ لماذا؟!! "
حتي بح صوتها و تدفقت دموعا كسيل النهر و سقطت واهنة علي الأرض ..
لم تهتم وقفت مرة اخري ترتعش يديها و قدميها ..
مبتلة من رأسها حتي اخمص قدميها بسبب الامطار التي تكاد تصنع عاصفة ..
خلعت السترة و رمتها بغلّ في البحر ثم نظرت له شزرا و قالت له هنيئا لك
ثم استدارت و مشت واثقة من خطواتها في ضعف لقواها التي خارت
.. عادت لغرفتها المشؤمه .. مبتلة, ضعيفه .. نظرت الي نفسها في المراّة و اغمضت عينيها ..
لكن عينيها لم تفتح مرة اخري .. و سقطت ..
كانت تلك نهايتها .. فقد تخلصت من كل شئ ..
حتي انفاسها .. و روحها ..
حتي انفاسها .. و روحها ..
No comments:
Post a Comment