اللعنه.

انكتبت و حلت عليك اللعنه.
لعنة الحب القادره اللي ما يقدر عليها الا القهار.
صرت ملعون يا ولدي..

سرت في جسمك و سجنت قلبك
خلته كما العروسه الخشب المربوطه بالخيط
ترقصه يمين و شمال تهبده و ترزعه ولا هاممها تكسره تحرقه تمزعه.
لعنه.

ملعون الحب و ملاعين الأحبه.
ملعونه الحبيبه و ملعون الحبيب.
اللعنه صابتهم ولا حدش نجاهم.

لعنه تاخد حبك و تحوله لسم..
سم يسري ف جسدك و يشل مخك، يوجع قلبك، يكسر عضمك.. يكتم صرخة المك، يقطع لسانك..

تصبح اخرس و مشلول..
تسمع و ملكش حق تسد ودانك
تشوف و مينفعش تقفل جفونك..

تسيل دموع من عينيك و يا ريتها اي دموع، تحس انت بيها، بتكوي وشك بتحرقه كما مياه النار.. لكن محدش يشوفها.. ملعون!

لا عاد جسمك ملكك ولا قلبك فيك.
ملعون، صابتك القادره و ما يقدر عالقدر الا ربنا.

ان لله و انا اليه راجعون.

نهايه.

قلبي قد صار قطع صغيرة مبعثرة في انحاء هذه المدينة الكبيره..
مدينتنا، تلك التي شهد سكانها و شوارعها قصة حب.
حب من طرف واحد و تلاعب من الآخر.
اشلاء قلبي المبعثره، بعضها على الأرصفه و في الشوارع الضيقة الطويله، في ذاك المقهى الصغير اين نجلس و في اركان غرفتي و طرقات منزلي..
هنا و هناك ملقاة، تكوم عليها التراب و تكون فيها العفن.
اما قصتنا فكانت ذات النهاية الحتمية منذ اول ثانية فيها.
علاقة مشوهه، عبثيه، لا تمت لواقع او منطق ب صلة..
كان تأثيرها كإدمان المخدرات.
تنتشي لكن تدمر.
تدس السم في اوردتك و خلايا مخك.
والآن و قد انتهت فقد صار تأثيرها اسوأ..
احتاج الى مخدري!!
انتفض، اتألم، ينهمر العرق من كل اجزاء جسدي.
اسواط تجلدني، كهرباء تسري في داخلي و تحرق كل ما تمر به..
تهتكت رئتاي، اشهق، اين انفاسي؟
و ما تبقى من قلبي فقد تحول الى رماد اثر الحريق الهائل.
و ضلوعي، عضامي.. تهشمت، سحقت.. خارت قواي.
انتهى كل شيء. موت بطئ، نظري الى حين وصول ملك الموت آخذا معه روحا ميته.
تبا.
افتقد قلبا كاملا معافا و انفاسا قويه، ضلوعا لا تكسرها اقوى مطرقة جبروت و قوة لا يقدر عليهم سوى القادر!
اين لي بذاك و قد رحلت؟
وقد رحل معك كل شيء.
الا ذكراك التي تحرق صدري تاركا وراءك جرح لا يندمل مهما طال به الزمان.

أصفاد.

منذ اول يوم امتلكتني كلعبتك.
وضعت اغلال في عنقي و اصفاد في يدي و كبلت قدماي..
رميت مفاتيحهم بعيدا. دفنتها في قلبك. في مكان بارد و مظلم بداخل قلبك.
سحرتني بكلمات و اسرتني في صدرك.
ضلوعك قضبان قفص لم اعد اسعى للهروب منه.
فقط اجلس بداخله في صمت و كأنه منزلي.
مأواي من كل شر.
لا اعلم متى و لا افهم حتى كيف صار تأثيرك علي طاععيا لهذه الدرجه؟
كيف صرت جزءا لا يتجزأ من حياتي
كيف يكون اليوم بطيئا، ميتا، مطموس الملامح حين لا يملأه وجودك.
كيف تمر الثواني دهرا حين تكون بعيدا..
حين لا تعبق انفي برائحتك و لا تتيم عيوني بمرآك.
كيف ان كل شئ صار هامدا حين هجرتني...

لا افهم كيف انت اتخذت مني سكنا دائما لك..
مخبأك قلبي و انفاسك تسرقها من رئتي..

كيف انت سجان بلا رحمة اسرني بتهمة الحب المفرط..
اغلالك تعذبني.، تضيق يوما بعد يوم، تمنع عني الهواء.. تخنقني.
صغرت الاغلال لم تعد تلائمني كما كانت فقد مر عام و ربما اكثر
مغيبة انا فب هذا العالم، في سجنك..
تشد انت اصفادي و اغلالي، اكاد اختنق.
مسيرة بأمرك. لا خيار لي. لا شئ ملكي.
صادرت كل شئ قلبي و افكاري و احلامي.
اخذت حريتي و تحكمت بكل شئ.

لعبتك الجديده اصبحت باليه فقد لعبت بها كثيرا..

سادي انت، تتمتع بإيلامي.
ماشوسية انا، اتلذذ بألامك.  

كم نحن غريبين.
انت غريب.
انا فمحبوسة في قفصك
محكوم علي بسجن مؤبد مع اشغال شاقه.
لا استطيع الهروب.
اما انت فلم انت هنا؟ لم بقيت؟ لم لا تقتلني او تعفو عني و ترحل للأبد. أبد الآبدين.

لا افهم شيئا و لم افهمك ابدا.
احبك، اعشقك، ادمنتك.
اما مشاعرك تجاهي لا افقه عنها شيئا
غريب انت و موهومة انا..

Leave.

ماذا تنتظر؟

لملم حاجياتك و ارحل عني!

ماذا تريد؟

ماذا تتوقع؟

ما الذي تظنه قد يحدث؟

 مالذي تظنني سأفعله؟

لست غاضبة, لس حزينه..

ليست بصدمه..

فهجرك كان متوقعا منذ البدايه!

انه مجرد عتاب..

لوم على هوان عشرة.

تقول انها لم تهن.. 

كاذب!

ماذا تسمي رحيلك المعلق بخيط؟

اليس هوان؟ اليس كذب و خداع؟

ماذا تنتظر اذا؟

لن اطلب منك البقاء فكلامي لك غير مسموع!

و لن أطالبك بالرحيل فتدعي أن رحيلك مؤلم..

قلت لك رحيلك موت فرحلت.

قلت لك هجرك الم و هجرت..

قلت لك كذبك موجع فأوجعتني!

اعترفت بأنك لم تثق.

قلت انك لم تحب.

وعدت انك ستبقى.

و تقول انك مهتم..

انت لا تعرف معنى الاهتمام.

لا تستطيع اظهار اهتمامك.

لا تستطيع البقاء الآن..

قد صار بقائك هو الموت و ليس رحيلك!

ماذا تنتظر؟ 

لملم حاجياتك و ذكرياتك و ايامك

لملم ابتساماتك و ضحكاتك و دموع و ندوبك...

اجمع كل شئ.. خذ ذكراك و ارحل عني.

لاشئ, كل شئ..

أنا الذي بلا هويه

أنا الكاتب بلا الهام

انا قاتل بلا ضحيه

المقتول بيداي

انا أغنية بلا لحن

وقصيدة بلا وزن

انا فراغ لا يمتلئ

و كلام غير مسموع

ندوب بلا جرح

اللاشعور

الم بلا سبب

أنا سيجارة بلا دخان 

ودخان بلا نار

أنا امشي ميتا

و اموت كل يوم..

أنا كل شئ و أي شيء..

أنا ما تريد و ما ترفض

أنا ما تعشق وما تمقت..

فلتتنصل مني و تنفصل عني!

أنا رسالة ترد لمرِلها, بلا عنوان..

أنا مغترب بلا وطن..

موطني الغربه.

ابن يتيم.

أب بلا طفل

و عاشق بلا معشوق.

أنا أحلام بلا لون 

و كوابيس بلا نوم

أنا انت و انت أنا..

أنا من تنظر في المرآة فترى ولا تعلم الى ماذا و الى من تنظر..

أنا عدم موجد..

 أنا اللاشئ.. أنا كل شئ.

أنا ذكرى ممحية من الذاكره

و صورة محى ملامحها الزمن..

أنا كتاب تهالكت أوراقه 

وورقة أختفى الحبر من عليها..

أنا اللاشئ, أنا كل شئ..

انا.

نعم عميق.

أعمق مما ستفهم.

أحزن مما تتوقع..

كئيب, سوداوي للغايه..

الأذكى على الأطلاق.

و ضعيف, أضعف من أي شئ.. 

مجروح, جرحتني.

أنا كل شئ لا تفهمه أنت.

لا تحترمه لأنك لا تفهمه.

تسخر منه لأنك لا تفهمه.

مجوف, أحشائي غائره.

طالما يمتلأ  داخلي بك انت, انت ولا غيرك.

أنا فارغ.

أنا ملئ بالأشياء.

انا حزمة من التناقدات التي لا يمكنك التحكم بها و تتمنى لو انك تقدر.

أنا النقاء الذي تتمناه.

الذي يبقيك مستيقظاً في الليل.

أنا الذنب, ذنب الذي لا تستطيع تكفيره.

أنا الالم, الالم الداق في رأسك كلما أشحت نظرك عن الحقيقه..

أنا وجعك, وجعك قلبك الذي لا تقوى على فراقه..

أنا القمر, قمرٌ تتحاشاه مطارداً شمسك..

أنا ندوب, ندوب في جسدك و روحك..

انا الروح المتألمة بسببك..

انا الأنفاس العبقة بالنيكوتين..

أنا كل شئ ليس أنت..

أنا كل ما تكره.. 

أنا عشقك.