Friday, June 27, 2014

لجوء سياسي.

أسواط لسانك تجلدني.
اليس من حقي ان أطالب بلجوء سياسي؟
نعم سياسي بحت!
أوليس حبنا سياسة؟ 
بل انها سياسة مزعزعة بنزاعات بين قلبين عاشقين!
نزاعات تعجز عن حلها دول العالم أجمع.

أتخذتك وطنا لأعوام, فما الذي تغير؟
لم تخذلني الآن؟
لم صارت توجعني كلماتك التي اعتدتها؟
أتكور في وضع جنين في رحم أمه متصببة عرقا في انتظار جلّادي المعشوق حاملا سوطه الذي يحول قلبي الى أشلاء.
نعم صار أشلائا كما صرت انا. 
بقايا انسان. 
انسان شوهه حب لا يستغنى عنه.
لا يفقد أملا فيك.
لا يتخيل فقدانك.
انسان لن يتخلى عنك يسهوله.

يا وطني!
عاقبني. اجلدني. 
امنعني عن الرحيل, عن البحث عن وطن آخر بخيالات ساذجة انه قد يكوت أأمن.
أوقفني عن التسول في طرقات مدائنك بحثا عن ملجأ أو مأوى.

أسمعك تشد سوطك فأهرع لأختبئ بين عروقك, في أزقة قلبك, بين خلايا دمك, تحت جلدك..
هربا من جلداتك القاسيه التي صرت أحملها بفخر على جدران قلبي.

ليتهم يفهمون.
ليتني أختبئ في أحضان أمي أو بين ذراعي أبي. 
لكنهم أبدا لن يفهموا.
فإن احتميت بهم أصبح أسيرتهم..
ستفشل مخططاتنا لإنشاء مدينتنا التي نسكنها, ذات الأسوار العاليه الي لا يقدر على هدمها أو تخطيها مخلوق.
سيمنعاني عنك, يأخذاني منك.
و أبدا لن تصبح لي و لن أكون ملكك.


كلا! أرفض الخضوع.
لن أستسلم, فقد تعبت من أجل هذا.
كنت حلمي طوال عامين و مستقبلي الذي أتطلع اليه.
أنت ذاك الحلم الذي كنت و مازلت أحارب و و أخسر و أكذب و أعصي و أتألم و أؤلم من أجل تحقيقه!
و الآن و قد حانت و اقتربت لحظة حدوثه أخضع و استسلم؟ 
لا يا عزيزي!!

نعم أتألم أحيانا لكن أبدا لم تغمرني سعادة و طمأنينه كتلك التي أحسها معك.
نعم حياتنا متقلبة, مليئة بالمطبات و الحواجز لكن هذا ليس بسبب لنستسلم.
بل لا يوجد سبب لنستسلم أبدا!

أعلم جيدا انني فتاة حمقاء و حالمه لا ترى الحياة الا باللونين الأسود و الوردي
لكن هذا لن يجبرني على الاستسلام..
كنت دوما مستسلمه, أرمي كل شئ خلفي و أبدأ في آخر متناسية الأول عمدا.
لكن ليس هذه المره.
لن أسمح لنفسي, لن أسمح لك أو لأي أحد كان بأن يفرقنا و يدمرنا.
قد مررنا بأسوأ.
انتكاسات و خصامات و صراعات دمويه مريره لكننا تغلبنا عليها معاً.

أسمع يا وطن!
لن أرحل عنك, لن أستسلم..
لن أطالب بلجوء سياسي, سأمزق جواز سفري, قلبي.
لن أسمح لأحد أن يأخذني عنك مهما كانت الظروف و العواقب.

لكن ماذا عنك؟
أجبني!
طمئني.
قل لي أنك معي
أثبت لي وجودي.
نفذ وعودك يا وطني...
فأيا كان ما يحدث ما زلت وطني..
الوطن الأول و الأخير..
فأسجنني بين طياتك و حواريك و أزقتك في زنازينك..
لا تتبرأ مني يا وطن.. 
فقد عشقتك.



Monday, June 16, 2014

مشهد فرعي.

وصلت الى تلك النقطه حيث ظني يخيل لي ان موتي قد لا يهز بك شعره
لن يحرك او يغير فيك شيئا.
ثقتي بك مهتزه و ثقتك بي معدومه. 
سام تأثيرك.
تسكنني الشكوك و يؤلمني صمتك
يخرسني غرورك و يمزقني غيابك
و يسكتني تجاهلك.
لا تفهم ما بي، تظنني اغيظك لأحرقك
ليس رجائا.
ليس ﻷني أرجوك ان تبقى و تتواجد
كنت اتمنى ان افهمك.
لم افهمك قط ولن افهمك.
لم تكن لي من قبل
ولن تصير ملكي ابدا..
في حياتك انا موجودة في احد المشاهد الفرعيه في مسرحية حياتك المكونه من مئات المشاهد في عشرات الفصول.
وجودي او عدمي قد لا يؤثر. لن يخل بنظام المسرحيه.
انا مشهد تراجيدي، تتمنى لو لم تشاهده و تعشه و تتأثر به.