Sunday, October 19, 2014
الرحمه.
Tuesday, October 7, 2014
اخرس.
ينسل حب دام سنوات من بين شرايين قلبي مثلما ينسل الماء من بين اصابعي
لا استطيع الامساك به كيفما لا استطيع الامساك بخيوط الشمس في الصباح الباكر.
انتهي كل شيء، تتردد تلك الكلمات بين جدران عقلي الفارغ بعد ان اخرجتك منه..
اصبحت قادرة على رؤية ما كنت تعميني عنه او اعمي نفسي عنه، حقيقة لا اعلم ما الفرق فأنا منك..
سلبتني حريتي و سعادتي وراحة النفس و البال.
اخذت مني اغلى ما يملكه الانسان الكرامة و الحرية.
جعلتني كقطعة قماش متسخة تمحو بها اخطائك كلما اذيت شخصا او نفسك بغرورك الزائد و عدم احترامك لمشاعر الآخرين فأنت مجرد من المشاعر كعري طفل لحظة ولادته..
لم تجذبك الكلمات يوما.. ولا الافعال و الدموع و الدماء التي تنزف في حبك.
تظن انك الاذكى و الادهى و الاقوى و الامهر و ما انت الا احمق لديه بعض المعلومات.
انت غبي، غبي للغايه.
تظن ان حبيباتك اللواتي تأسرهن بكلامك المعسول يخدعن ولا يرين كذبك و لا يعرفن عن عشيقاتك شيئا و هن يعلمن كل شيء.
انت غبي. تؤلم و تجرح و تقتل و تسجن و تؤيد ظنا منك انه حب.
تعشق حب تملكك الاشياء و الاشخاص متماديا في غبائك.
قد تجعل احداهن التي كانت تعشقك و تؤلهك تكرهك حد تمني موتك.
فما انت سوى كاذب خائن.
جرحتها و قتلتني و آلمتهن باسم الحب وانت لا تحب سوى نفسك.
انتهت فرصك فقد استنزفتها.
تلك الفتيات الضعيفات المتيمات بعشقك يفكرن الف مرة في اليوم في قتلك.
لم تعد ذا اهمية حميمية او رومانسية.
صرت ندا.
خصم يستحق الرجم على ما ارتكبه بحق من لم تؤذينك او تمسك بسوء.
فلتصمت اذا فكلامك كالخناجر تطعن القلب و تدميه.
لا احد عاد قادر ان يسمعك.
لا احد يريدك. فاخرس.
Thursday, October 2, 2014
لعله كابوس.
وحيد انا.
يملأني الفراغ
يحيطني من كل الجهات.
كالمحبوس في زنزانة بلا ابواب او شبابيك..
لا منفذ لهواء او ضوء او حتى صوت..
صدى الصمت.. نعم الصمت فقد صرت اصم..
لا اسمع سوى صرخات صامته..
روحي هربت و تركت لي جسد خاو..
تزورني احيانا لكنها تجلس في الزاوية تشاهدني..
و انا انازع لاتنفس، لأتكلم، لأصرخ، لابكي.. لكن لا صوت، لا نفس فقط جسد يهتز كمن انتابته نوبة صرع و يسكن فجأة و كأن الموت حل عليه..
اقف لأمشي لكني اهوى مرة اخرى و اسقط في وضع ثابت كجثة القيت من فوق برج ايفل..
لا اعلم لم برج ايفل بالاخص انا لم افكر يوما في باريس او الذهاب اليها لكن برج ايفل.. جميل، مضيء ربما..
لكن اي مكفوف يرى الضوء؟ اي اصم يسمع الصراخ و الهمس؟ و اي ابكم يصرخ و يغني؟..
" ايهم انا؟ " اصرخ بداخلي
فيشتعل صدري و اسمع صدى في مؤخرة رأسي "كلهم انت.." "صرت اعمى حين اخترت العيش في الظلام و اغمضت عينيك في مواجهة الضوء، و صرت اصم حين سددت اذنيك و تمنعت عن الاصغاء، و صرت اخرس حين التزمت الصمت و الطاعة بلا جدال او نقاش حين صمتت و كتمت صوتك حين اجتاحتك الرغبة بالصراخ.. انت تماديت حتى صارت اعاقاتك التي اخترتها مؤقتا دائمة. و الآن حكمت على نفسك بالسجن المؤبد ثم الاعدام اختناقا باختياراتك. اليوم نفذ الحكم و انت المحكوم عليك بلا رجعة او ايقاف تنفيذ"..
اشعر بالوهن.. ماذا حدث؟ ماذا فعلت؟ القيت بذاتي الى التهلكه..
اعتراني برد و اعياء..
صفارة عالية تدوي صرخاتها في اذني تكاد رأسي تنفجر.. اغمض عيني بشدة و فمي لا اكاد اشعر بشفتيه... لا استطيع التحمل "يا الله!!"
-ظلام مطبق يعم و هدوء مفاجئ و ينساب الضوء فجأة و يظهر للزنزانة باب مفتوح-
هل اخطو خارجا ام الموت مصيري ان خرجت؟
خطوة.. ثم اتلفت حولي.. انسل سريعا خارجا.
ضوء ساطع افتح عيني بصعوبة.. اغلق عيني و افتحمها سريعا.. "اين انا؟" لأجد نفسي متمددا على سريري.
"هل كان حلما؟" لا اعلم..
اقف بصعوبة و امشي بخطوات بطيئة تجاه الباب افتحه بحرص لأرى امي جالسة امامي على الاريكة تقرأ في صمت.. "نعم لقد كان حلم!" فأجري عليها و ارتمي بجانبها كطفل في السابعة من عمره..
"لا يمكنني العودة اين ما كنت، حان وقت الهروب".