انت بعيد جدا.
تفصلنا مئات الكيلومترات و الشوارع و الابواب و كل ما ابغيه الآن هو الارتماء في حضنك في صمت.
ربما ابكي و ربما اقبلك.
و ربما تبكي انت او تقبلني انت.
و ربما نتحدث لساعات طويلة او نصمت و ندخن.
و ربما لن احبك مثلما احبك الآن.
لكني ما زلت احلم ان اكون بين ذراعيك و لا يهم ان كنت في قلبك.
فأنا مشردة بلا وطن.
و الاوطان احضان و انا لم اجد وطنا يحتويني بعدما هدم وطني الاول.
اتقبلني شعبا فتكون وطني؟
اتقبلني لاجئة في ذراعين قد اجد فيهما راحة قلبي؟
اتقبلني ام....؟
Sunday, December 14, 2014
اتقبلني؟
Tuesday, December 9, 2014
تحت الانشاء.
استيقظت أخيرا..
تسللت خيوط الشمس من بين الستائر و قبلتني..
قبلت روحي, و قبلت الندوب فوق جلدي و على قلبي..
قبلتني الشمس هامسةً "حان الوقت حبيبتي، آن أوان الاستيقاظ.. أفيقي من نوك فقد أطال, أحبك" و صمتت.
تسللت في هدوء غير معهود, هرباً من صخب المدينة لتعميني عن الكره و الوحدة الذان ملئا قلبي.
لعبت معها في دفئها النادر في هذا الفصل الكئيب.. لكني لم أستطع الكلام فما من حروف في الأبجديه و ما من كلمات في كل المعاجم و كل قاموس كافية لتعبر عمّا بداخلي.
يا الله كم أنا متعبة, مرهقة, مثقلة بالهموم و مكسوره.
لكن يجب ان أفيق فقد نمت كثيرا و كلما استيقظت غفيت لبضع ساعات أخرى.
نمت أياما تكاد تقارب الاسبوع فحان وقت الاستيقاظ, لأعمل, لأبني وطناً جديدا فقد كنت أهدم ما بقي من جدران خلّفها وطن هاجر ..
هُجِّر ساكني الوطن عنّوةً و كل ما بقي ركامٌ و بقايا أحلام لا مكان لها..
كان وطني حبيباً و حباً انطفأت نيرانه و ظل دخانه يملأ صدري و يخنقني
اليوم أطرد الدخان و ابحث عن هواء نظيف و أرض نظيفة أبني فيها وطن جديد فعلي لا يكون حبيبا فيهجر متى دق قلبه لأخرى..
أبني أحلاما جديدة ترهبني من هول ضخامتها فأتحدى ذاتي و أسعى لتحقيقها..
أستيقظت مع قبلة حانية على خدي خلفها خيط دافيء من شمس ناعسه تبدأ ساعات يومها الاولى لأشاركها الافاقة و نبني معاً وطني الجديد..
تقبلني علما بمدى كرهي لها لكنها لا تبالي, فكم من عاشق هام حباً و حبيبه يكرهه..
كم أكره الشمس فهي مؤقتة, مزاجية, لا موعد ثابت لها لا تعلم متي تظهر و متى تختبئ..
تمدني بدفء و تحرق ما بداخلي من ذكريات و الم ثم تختفي لساعات و ربما أيام بلا دليل على موعد عودتها..
ليست كالقمر ذا المواعيد الثابته و الضوء الهاديء البارد كقلب كسِر مرات عدّة.
اليوم هو البداية و النهاية غير معلومة..
غير محددة الزمان ولا المكان, عديمة الملامح.
فربما تكون النهاية في بلد آخر, في بيت مختلف, و سرير غريب
أو ربما تكون هنا في بيت أبي اين ولدت و غرفة طفولتي و سريري المعتاد..
نهايتي لا يعلمها سوى الله تشكلها البداية و ما يليها من أحداث..
هي تحت الانشاء مع بداية لم أحدد لها خطوات..
فقط أرى أين يقودني قلبي و تقودني أيامي لأبني وطني و أبدأ من جديد..
Subscribe to:
Posts (Atom)