Tuesday, April 12, 2016

برد الربيع.

اتعلم...
لم اتعمد البرود، لكن... قلبي آلمني.
أتعلم كم كان صعبا أن أمّر بجانبك لأول مرة دون أن اطبع قبلة على جبينك أو خدّك؟ الّا أقول لك كم أحبك و كم افتقدتك؟
اوتعلم حين جئتني معاتباً أنّي مررت بك ولم ألق السلام.. القيته حبيبي لحظة أن رأيت خيال شكلك قبل أن أدخل المقهى.. ألقيت عليك السلام و دعوت أن يحل على قلبك فربما تحن.
تجرعت القهوه ذات السكر الزيادة لكنها كانت أمّر من المر.
غص حلقي حين سألتني إن كنت هواءاً و تألمت وأنا أقول "نعم" و أنا أعني انك الهواء الذي اتنفسه وأنت تقصد السخرية من تجاهلي وجودك.
كنت تتكلم و لم أسمع كلمه، رأيت شفتاك تتحركان وألم ساكن في الهالات تحت عينيك و دمّع حبيس، ربما خيّل لي كل هذا.. لكني لم أسمع كلمة مما قلت فصوتك كان أخفت من صوت دقات قلبي المتدافعة بسرعة تكاد تكسر ضلوعي و تخترق صدري.
و أكره أنّي عاندت و جلست في الطاولة المقابلة لك فقط لأراك من بعيد.
و شُلّ لساني حين سألني النادل عنك و قال اليس من المفترض أن تكونا معا؟ قلت "نعم" باقتضاب و تلعثم و أنا أنظر تحت قدمّي فسكت و رحل.
و بعد مرور ساعات ما زال قلبي ينبض و كأنه لم ينبض من قبل.. ثم يسكن و يتخطى بعض النبضات فتنخطف أنفاسي ثم يعاود الدق.
ما زلت لا أفهم كيف لم يخترق صدري بعد، لكن ربما يفعل..

No comments:

Post a Comment