وجدت قلمي الحبر الأسود القديم ..
يصرخ في صمت ..
"أكتبي" .. اكاد اسمعه ينطق..
يطلب مني الكتابه ..
يترّجاني "امسكيني و اكتبي"
"أطلقي عناني .. خلّصيني من حبري .. اقتليني..
اقتليني بكلماتك عنه و عنهم و عنك .. لا تفكري في الكلمات و تنسيها ..
اكتبيها !! حرريها من سجنك " .. و لكن أي سجن هذا الذي يتحدث عنه ..
لا افهم .. "اكتبي" .. "عقلك سجنك" .. "حرري الكلمات" ..
يأتي صوته عالياً, مسيطراً علي تفكيري ..
امسك به و افتح غطائه .. اضع سنه علي الورقة
فينساب منه الحبر .. تنطلق يدي .. تحفر الكلمات علي الورقه ..
الأفكار .. الأغاني .. الشعر ..
افكاري عنه .. أصف ملامحه ..
أكتب كم احبه ..
ماذا احب به ..
اكتب ما لا أنطق ...
اكتب كلماته التي قالها لي ..
و كلماتي له التي لا أجرؤ علي نطقها ..
اتذكر اوقاتاً قضيناها معاٍ فأروي لورقتي تفاصيلها و احداثها..
سطور و سطور .. كلمات متتاليه .. لا تتوقف يدي عن الحركه ..
تؤلمني كتفي فأحاول التوقف فتزداد الكلمات ازدحاماً ..
اكتبي عنه و اكتبي اليه ..
اكتبي كلمات عشقك .. اكتبي مدى كرهك ..
آااه .. سقط القلم..
جف حبره ..
انتهت كلماتي ..
توقفت ذراعي عن الحركه ...
كم من قلم حبر اسود راح ضحية كلماتي..
ضحي بنفسه في سبيل حبي.
No comments:
Post a Comment