Wednesday, November 6, 2013

ضمير..

أنت .. انت تنظر للحياة بمنظور كئيب رغم عفويتك..
تتجاهل كآبتك .. تلك التي تطاردك ليلاً,
حين لا يسعك الهروب.. لا يسعك التصرف بعفويه.. 
حيث تحاصرك الجدران لساعات, مستلقيا علي سريرك 
نادما على أخطائك ..
محاسبا نفسك ..
يكاد الألم يهشم أضلعك..

أنت..
من انت؟..
ماذا تظن نفسك فاعلا؟..
لا تدري اين تذهب و ماذا تفعل..
لا تدري متى تصرخ و كيف تتكلم..
تكاد تختنق .. نسيت كيف تنفس..
لا تعلم لم تزال حيا رغم موتك يوميا 
آلاف المرات .. تتجاهله "الألم"..
تتناساه نهارا و تأسرك شدته ليلا..

يستمد طاقته من ضعفك..
قوته من طاقتك..
يكاد يضغط زراً يطفئ حواسك,
عدا الندم و الالم .. و الشعور..
يحول كل شئ الي تلك الآلام في صدرك..
آلام عجز الأطباء فهم سببها ..
ليس مرضا عضويا ..
انه الم النفس ..
ذاك الالم الذي استباحت له نفسك طعنك في قلبك بسكين بارد..
فقط, افق.. لا تبك..
نعلم آلامك .. كلنا نتألم..

تخور قواك قبل محاولة صده..
استمتع بألمك الآن ..
فانه يشير لك لك انك ما زلت حيا ذا ضمير ..
فليكن بعلمك..
ان زال المك .. مات ضميرك ..
و متى مات الضمير مت انت .. 
احترس.

No comments:

Post a Comment