و أي وطن ذاك الذي تحدثني عنه؟
انا المغتربة.
استوطنت صدره و لجأت الى ذراعيه.
و رماني هو.
صادر جواز سفري فلم استطع ان ارحل عنه
و جعل من نفسه جنسيتي
ثم هجرني طويلا حتى صرت انا مدينة مهجورة بلا وطن.
اي وطن ذاك الذي تحدثني عنه
وطني كان هو و شفتيه فمي
خطوط كفيه كانت خريطتي الى عالم آخر
فهجرني وطني، عالمي..
ورحل بعيدا تاركني ملقاة على جانب الطريق.
فأي وطن ذاك الذي تحدثني عنه؟
اي وطن ذاك الذي تحدثني عنه؟
خصلات شعره كانت طرقي و مدني
عيناه كانتا شمسي و قمري
شمس زرقاء و قمر قرمزي في عالمي الموازي حيث جعلت من حبيبي وطنا و نسيت ان مصير كل حبيب الهجر
فأي وطن ذاك الذي تحدثني عنه؟
وطني صار ماضيا
صار خرابا منسيا
هجرت انا
و تهت في مكان ما فلم اعد اعلم ما وطني
ليس مسموحا لي التبرء من وطني ذاك
وليس لي حق الاعتراف بأنه وطني
فأي وطن ذاك الذي تحدثني عنه؟
No comments:
Post a Comment