وطني الحبيب،
اكتب اليك اليوم اعتذار من قلبي..
اعتذر لك بشدة.
عم اعتذر؟
اعتذر عن تخييب آمالك في..
اعتذر عن فشلي المتكرر. فشل نمطي.
أخطاء مكرره بصيغة مبتذله.
اعتذر عن اهمالي احلامي و احلامك و آمالنا العريضة في تحقيق السلام.
نعم فلطالما حلمنا انا و انت بسلام ثابت لا يتزعزع بين جدران بناياتنا و قلوبنا
لكنني سرت في لامبالاة متناسية دستورنا العزيز و قوانيننا المتفق عليها بعناية.
نسيتها او تناسيتها لا اعلم.. كنت اعيش لنفسي دون النظر حولي في شوارعك و ازقتك التى احفظها كحروف اسمي القليله غاضضة بصري عن الاشياء حولي، متجاهلة العيوب بداخلي التي تحولت الى شرخ في علاقتنا..
تحاول انت يا عزيزي ان تغلقها أولا بأول لا الاحظ انا فأضربها بكل ما أوتي بي من قوة فتتصدع الجدران مرة أخري و تزداد الشروخ اتساعا و عمقا حتى صرت يا وطني آيلا للسقوط..
قد اخسرك يا وطني العزيز بسبب حماقاتي ولامبالاتي ..
تغاضي عن الواقع و الهروب الى عالم مواز حيث ارى الحروب اطفال يلعبون...
العب أنا معهم ببراءة الأطفال غير ملاحظة ان الورود بيدي ما هي الا متفجرات و بنادق، كلما رميت وردة انفجرت فيك و اسقطت بعض اعمدتك..
اعمتني الطفولة و الانانيه..
اخذني الجشع يا حبيبي فهل من غفران؟
الا تسمح لي ان احاول مرة اخرى و قد نزعت الغمام عن عيني؟
الا تكرمني بفرصة أخيرة اليوم و قد شارفت على التحول لامرأة أخطو خطواتي الأولى بحذاء ذا كعب عال و افك ضفائر صباي؟
اليوم اكتب لك .. في هذه الساعه و قد افقت بعد زلزال اسقطني ارضا.
زلزال غضبك كان ذاك..
يا وطني... الا تعطني الفرصة لأثور؟ أثور على نفسي..
امحو اخطاء الماضي و ابدأ صفحة بيضاء في مستقبلنا سويا..
اتسمح لي؟..
اجبني أرجوك فأنا اليوم أخرى. اتغير يا عشقي..
صارت أخطائي ماض اتعلم منه و اتغير به..
امضاء/ساكنة و لاجئة بك..
No comments:
Post a Comment