تسمع عن القصف و الزلازل و القنابل و الحروب كثيرا..
فلطالما رأتها في نشرات الأخبار و عناوين الجرائد.
لكنها لم تخف منها يوما.. كانت تظن أنها في أمان في وطنها الصغير المكون من شخص واحد..
وطن كان قائم على حب متبادل *تظن* و سلام يكاد يكون دائم..
فكانت تنطلق بعفويه بلا اهتمام لا تهاب شيئا..
حتى جاء اليوم حيث كانت تجلس في سلام بين أحضان وطنها..
و صار الزلزال..
زلزال يهدم حوائط الوطن..
لكن أي زلزال ذاك الذي ينفجر؟
لم تستوعب أنها الحرب..
أعلن الوطن حربا عليها لترحل عنه.
الوطن الذي طالما أحبت و تماسكت به.
تم قصف بيتها.. رأت كل شئ يتهدم أمام عينيها, يتحول الى تراب و رماد..
جرت اليه فصدها, تلك كانت نهاية الوطن.
صارت هي المشردة تبحث عن وطن يأويها.
لم تستعد يوما لهذه اللحظه.. لم تستوعب..
انتهى كل شئ, تهدم الوطن و انهارت جدرانه و معها جدران قلبها.
No comments:
Post a Comment