Sunday, July 27, 2014

كفرت بدين الحب.

يقولون العشق الحاد.
يعتبرونك خطيئة و ذنب لا يغتفر.
أكاد أقسه أنهم محقون; فقد عشقتك فألحدت.
فأنا منذ البدايه ذات و ايمان و قناعات متزعزعه.
أدمنت نبيذ عشقك و ذقت خمر هجرك.
تأثير عشقك سيء, سيء للغايه, فما ان ذهبت انت
واحتجت انا اعادة تأهيل و علاج من سموم انسحاب آثارك و بقاياك من جسدي.

الحدت أنا و آمنت بك. صدقت كلماتك و كنت أرتلها غيبا كل ليلة لليال عديده.
لم أشكك بدينك, لم يهزني استنكار الناس و لم تهتز شعرة من ايماني لتحذيراتهم و انذاراتهم.
فالمؤمن ما ان آمن بصدق ما من شيء يرده.

أقسم انك انت من زعزعت الايمان و السلام بداخلي.
أعترف انني صرت مرتدة عنك, مرتدة عن دينك الذي أواني و سلبني الشكوك و طمأنني.
كفرت بدينك و لم يعد يربطني به أو بك شيء سوى عدة ذكريات و كلمات مرتلة مرصوصة بعنايه فوق  رفوف ذاكرتي
لا قدرة لي على محوها او التخلص منها.

لم تعد بي القوه الكافيه لأدافع عنه, لأتمسك به و لا أرفض الاستسلام.
لم يعد في ذاكرتي رفوف فارغة أحفظ بها كلمات و تراتيل جديده.
لم يعد بقلبي ما يكفي من الايمان الذي يمنعني عن هذا..

فأشهد انا اني كفرت بدين الحب.





Saturday, July 19, 2014

خراب..

احببتك كما لم تحب فتاة من قبل..
حب غريب لا شبيه له، تعلقت بك كما يتعلق طفل بأمه..
كانت ابتسامتك كافية لتمﻷ حياتي بالسعاده
و كان اسمك كاقتباس من اروع قصص الحب
صوتك كان كموسيقى تعزفها احسن اوركيسترا في العالم..
كنت ما استيقظ لأجله صباحا و انام حتى اهرب من ساعات كنت فيها بعيدا..
كان هروبي اليك من كل ما يوجعني و يضعفني..
كنت انت مصدر قوتي و كنت كلما تألمت جريت اليك باحثة فيك عن الحماية و الطمأنينه.
لكن كيف لم ارى او الاحظ ان ضعفي هو ما سيأخذك مني ان حاجتي المستمرة اليك ستكون هي ما يبعدك عني..
كم كنت انانية حتى خسرتك..
لا أعلم كيف كان كل شيء اقوله او اقوم به يبعدك قليلا عني حتى صارت بيننا فجوة..
ظننت سفرك و هجرك لمدينة شهدت شوارعها على قصة حب دامت سنوات كان بحثا لك عن مصدر قوت يبني مستقبلنا معا.. كيف لم ارى انه مهرب لك مني و من كل شئ..
لا اعلم كيف اعيد بناء قلوب جعلها زلزال بقايا وطن مهدوم.

Friday, July 4, 2014

تشرد.

تسمع عن القصف و الزلازل و القنابل و الحروب كثيرا..
فلطالما رأتها في نشرات الأخبار و عناوين الجرائد.
لكنها لم تخف منها يوما.. كانت تظن أنها في أمان في وطنها الصغير المكون من شخص واحد..
وطن كان قائم على حب متبادل *تظن* و سلام يكاد يكون دائم..
فكانت تنطلق بعفويه بلا اهتمام لا تهاب شيئا..

حتى جاء اليوم حيث كانت تجلس في سلام بين أحضان وطنها..
و صار الزلزال.. 
زلزال يهدم حوائط الوطن..
لكن أي زلزال ذاك الذي ينفجر؟ 
لم تستوعب أنها الحرب..
أعلن الوطن حربا عليها لترحل عنه.
الوطن الذي طالما أحبت و تماسكت به.
تم قصف بيتها.. رأت كل شئ يتهدم أمام عينيها, يتحول الى تراب و رماد..
جرت اليه فصدها, تلك كانت نهاية الوطن.
صارت هي المشردة تبحث عن وطن يأويها.
لم تستعد يوما لهذه اللحظه.. لم تستوعب..
انتهى كل شئ, تهدم الوطن و انهارت جدرانه و معها جدران قلبها.

Tuesday, July 1, 2014

اعتذار لوطن.

وطني الحبيب،
اكتب اليك اليوم اعتذار من قلبي..
اعتذر لك بشدة.
عم اعتذر؟
اعتذر عن تخييب آمالك في..
اعتذر عن فشلي المتكرر. فشل نمطي.
أخطاء مكرره بصيغة مبتذله.
اعتذر عن اهمالي احلامي و احلامك و آمالنا العريضة في تحقيق السلام.
نعم فلطالما حلمنا انا و انت بسلام ثابت لا يتزعزع بين جدران بناياتنا و قلوبنا
لكنني سرت في لامبالاة متناسية دستورنا العزيز و قوانيننا المتفق عليها بعناية.
نسيتها او تناسيتها لا اعلم.. كنت اعيش لنفسي دون النظر حولي في شوارعك و ازقتك التى احفظها كحروف اسمي القليله غاضضة بصري عن الاشياء حولي، متجاهلة العيوب بداخلي التي تحولت الى شرخ في علاقتنا..
تحاول انت يا عزيزي ان تغلقها أولا بأول لا الاحظ انا فأضربها بكل ما أوتي بي من قوة فتتصدع الجدران مرة أخري و تزداد الشروخ اتساعا و عمقا حتى صرت يا وطني آيلا للسقوط..
قد اخسرك يا وطني العزيز بسبب حماقاتي ولامبالاتي ..
تغاضي عن الواقع و الهروب الى عالم مواز حيث ارى الحروب اطفال يلعبون...
العب أنا معهم ببراءة الأطفال غير ملاحظة ان الورود بيدي ما هي الا متفجرات و بنادق، كلما رميت وردة انفجرت فيك و اسقطت بعض اعمدتك..
اعمتني الطفولة و الانانيه..
اخذني الجشع يا حبيبي فهل من غفران؟
الا تسمح لي ان احاول مرة اخرى و قد نزعت الغمام عن عيني؟
الا تكرمني بفرصة أخيرة اليوم و قد شارفت على التحول لامرأة أخطو خطواتي الأولى بحذاء ذا كعب عال و افك ضفائر صباي؟
اليوم اكتب لك .. في هذه الساعه و قد افقت بعد زلزال اسقطني ارضا.
زلزال غضبك كان ذاك..
يا وطني... الا تعطني الفرصة لأثور؟ أثور على نفسي..
امحو اخطاء الماضي و ابدأ صفحة بيضاء في مستقبلنا سويا..
اتسمح لي؟..

اجبني أرجوك فأنا اليوم أخرى. اتغير يا عشقي..
صارت أخطائي ماض اتعلم منه و اتغير به..

امضاء/ساكنة و لاجئة بك..