ليتنا.

ليت قلبي لم يدق حين شعُر شيئا تجاهك..

ليت لساني انقبض ما نطق ..

ليتني اختنقتُ كل مرةٍ بحتُ لكَ فيها بحبي..

ليت أصابعي لم تكتب عنك و اليك..

ليت عقلي لم يجبرني على الشرود طويلا هائما بك..

ليتني لم أحلم بك كل ليلةٍ ..

ليتك لم تعطني الكثير لأتذكره..

ليت ندبات قصتنا تختفي عن جدران قلبي 

ليت قبضتك لم تترك لي تلك الجروح علي معصمي و أذرعي..

ليتنا لم نتعانق يوما..

لم نتكلم يوما..

لم نتعرف يوما..

لم تتقابل عينينا يوما..

لم تتشابك أيدينا يوما..

ليتنا لم نتقابل أبدا.

عناق..

عناق يسحق الضلوع قدر ما سحقتها دقات قلب تألم ليال بلا حضن يؤنسها، يحميها و يشعرها بالدفئ ..

قلب بارد اعادته للحياة بعض لحظات عناق. 

رأته منذ بضعة ايام و بقيت عليها آثار العناق كما لو عانقها منذ لحظة..

لو أنه يدري أهمية هذا العناق .. 

التفاف ذراعيه بعفوية حولها.

أمان تام ..

كم افتقدته كل تلك الأيام..أسابيع..شهور.

توقفت عن العد حتي لا تخسر عقلها..

.. 

رحلات طويلة في طرقات مجهولة لساعات ..

كلاب ضاله و مشردين..

طرقات فارغة مهجورة و حطام منازل..

بيت قديم .. حديقة .. زهور ملونه سعيده..

قطرات مطر و عاصفة مشمسه..

كل هذا في حواري عقلها و قلبها المسكونين بالهجر و الوحده..

آهٍ لو يعلم ما بها ..

لو يعلم كيف أن عناق واحد يعيد الحياة لتلك التي ذبلت روحها انتظارا..

و لو انه يفهم أنه لا عناق يجدي سوى ذاك الذي بين أضلعه ..

هو من ولدت هي بين ذراعيه و نفخت فيها الحياة من أنفاسه.. 

ها هو ذا يختفي ببطئ من حياتها .. ها هو يأخذ منها الحياة كما أعطاها اياها..

يعيدها اليها بعناق و يأخذها لحظة يفلتها..

في عشق عناق..

إدمان.

لثّمني بغرامه و سقاني خمرة العشق .. 
فسكرت و انا لا أدري و بحبه تعلقت ..
فلمّا أقتربت منه و ملكته ..
جذبوني لابتعد ..
فلم أفهم و ماذا أفعل انا بحبي ..
فصرخوا:
"ولا تقربوه و انتم سكارى.. و تفادوه و هو مسكركم"..

فتجاهلتهم و ازددت قرباً
حتى في يوم منع عني.. 
فأصبحت أنا مدمن الخمرِ ولا أجد من يسقيني ..
ما من علاج لإدماني سواه
و ما هو الّا ادمان لا يمكنني تحمل تكلفته..

و ها أنا اجول في الطرقات بآثار انسحاب المخدر..
كالسكاكين في جسدي
و قلبٌ لاهث لا يقوى علي القيام بعمله.. لم يعد يدق..
بقايا انسانٌ صرت ..

فقالوا لي و ليس المدمن بإنسان.. 
فأصبحت أنا المدمن فاقد الحياة.. 
معدوم النشاط الحيوي.. 
مات جسدي و اموت انا 
و ادماني طريقٌ بلا عوده.. 
آخر جولة في الطرقات المجهوله ثم أرى هذا الضوء السرمدي.. و كفى.

بنت الريح ..

هي ملكة جمال الغجر ..
تتغزل انت في خصلات شعرها و ابتسامتها المضيئه و حركاتها العفويه ..
يفتنك صوتها العال الدافئ الذي يصحبك في رحلات مع ذكريات كنت تظن انك نسيتها..
تأخذك ابتسامتها الي كون موازي اسعد ما يكون ..
تشرق الشمس لابتسامتها و يضئ القمر وجهها جمالا ..
تضرب النوتات بأحبالها الصوتيه فتقيدك ..
هي حرة ..
واثقة ..
اجمل من ترى.

عن غاليه بنعلي..

Picture credit goes to : Fares Herz Photographia : https://www.facebook.com/faresherz.photographia?_ft_

سرحان.

كنت سارحة لا اعلم بم افكر
و كعادتي السيئة اقضم أظافري ..
كان الناس يتحركون امامي قليلهم
فالجو بارد في منتصف ديسمبر
يكاد لا يخرج احد من بيته..
جالسة انا ب مقهى دافئ
يقبع كوب القهوة امامي حتى برد
احتسي رشفة بين الحين و الآخر حين اعود من عالمي الآخر
تتصارع ااكلمات داخل رأسي
وتتراقص الأفكار
تحثني علي الخروج و الجري تحت المطر
الدوران في حلقات مغلقه لا بداية لها او نهايه ..
صمت تام
المقهي يكاد يكون فارغا
..
افكاري ..
برد.. شتاء.. البحر.. قهوه.. الثلج.. انكسار.. سعاده..

افكار.. حتي استوقفني طعم الدم في فمي.

في يوم ما..

في يوم ما..

في يوم ما.. ستخسر انت و اكسب انا.

في يوم ما.. ستتألم انت و ارتاح انا.

في يوم ما.. سيتغلب العقل على القلب و ينتهي الصراع الأبدي..

و ربما في يوم ما .. سنصل للتوازن ما بينهما.

 و في يوم ما سينتهي مقدار الحب و التحمل.. 

في يوم ما سيعم الكره و نفاذ الصبر..

في يوم ما سأنساك و لن تعود لك اهميه ..

في يوم ما ..

لن انتظرك .. 

في يوم ما..

لن اتقبلك..

في يوم ما ...

سيتوقف المك..

في يوم ما ستكون نهايتك ..

في يوم ما ستكون نهايتي..

و لحين حضور هذا اليوم ..

ف أشهد انا .. 

انني..

لا اؤمن بحبك حتى و ان كنت اعشقك..

لا أصدق كلماتك حتي ان كنت أثق بك..

لا اثق بك حتي ان كنت لا أثق الا بك..

أشهد انا انني التناقض .. 

انني .. اناقد نفسي في كرهك و عشقك

في تخوينك و تصديقك 

في ثقتي بك و انعدامها..

أشهد انا .. في يوم ما .. 

في يوم ما ... ينتهي كل شئ.

و حتى هذا اليوم ..  أنكر أنا تعلقي و حبي لك عنك و عن البشر أجمعين

و اتغنى به في ليلي .. و تجود به العيون.. و تفتن به الابتسامات.

كلام

تكلمت كثيرا حتي صار الكلام مبتذلا
و ما من فعل قد يؤثر..

اعبر لك عن اشتياقي فلا تفهم
اقول اني احبك فلا تتأثر
اقول قد انتهي كل شئ فأتألم
و احتاجك لكن هذا ايضا لا يغير شيئا
اعتذر ولا يحدث فرقا ..
فرقتنا الأيام
و ابعدتك تصرفاتي الغبيه
تلك التي لا مبرر لها سوى انها حماقه
لا تعني شيئا و هي عفوية حد الخطأ
لا نفكير فقط تنفيذ ثم ندم و عقاب..

لا اعلم متى و كيف اختفى كل شئ و انتهى
لا فكرة لدي عما يحدث الآن
ولا أظن اني قادرةعلي التنبؤ بما قد يحدث في المستقبل
جل ما اعلم الآن هو انني لا استطيع الابتعاد و القرب معدوم ..
ما الذي يجول بخاطرك الآن..
اهو ختام لتلك العلاقه ام بداية شكل جديد لها؟

لا افهم..

لم اعد اعلم لم تصرخ بي..
اتوبخني لأنك قلق علي ولا يعجبك حالي كما تقول ..
ام لأنك مللت حماقاتي و تصرفاتي فقط لا تريد الرحيل.
و ان كنت لا تريد الرحيل اخوفا علي لعلمك اني اسوأ حالا دونك أو انك ما زلت تريدني في حياتك..
لم انت هكذا .. لم.لا استطيع فهمك ..
اكتب كثيرا و اتكلم املا في رد يفيدني .. يريحني.
يشرح لي ما لا استطيع استيعابه ..
لكن دوما ما اقابل بصمتك
و لحظة تبدل الأدوار تثور هائجا لصمتي!!
كيف اجاوب انا أسألتك ولا أفهم الهدف منها..
لا تغضب الآن لقراءة تلك الكلمات عنك.
لا تقل لب فقط انه خطأي فلا حق لي أن أغضب و احزن!!
فقط جاوبني مرة. أريد ان أفهم.
تصرخ و تغضب و تقمل كلاما لا اعيه و يغضبني.
ربما لأنكىتهتم لكن .. اتفهمني حقا؟
أتفهم انني أحاول التغير لكنني افشل.
الفشل أصبح عادتي.
فشلي محتوم. لم انج طح ابدا في شئ ولا أظن انني سأنجح الآن.
اتغضب علي لضعفي و حماقتي ؟
ام لأنك لا تفشل و فشلك في تغييري يثير أعصابك ؟
أغاضب مني ام حزين و مشفق علي.
ألوجودي في حياتك فائدة؟ أهمية ؟ دور؟!!
لا أفهم لم اعد افهم.
لم أفهمك من قبل ولا تسمح لي أن.أفهمك الآن.

إذا لم؟
لم اتألم انا حين لا تتواجد انت؟
و انا، لا أعلم ان كنت تهتم كما اهتم انا ..
اقل ام اكثر..
لم أصرخ و ابكي و اتكلم و اكتب و انت تكاد لا تصغي ولا تقرأ ولا ترد..
لم انت من أهم كا في حياتي و انا لا اشعر بأي أهميه..
ألأنني اتكلم اكثر مما ينبغي وانت تكاد لا تفعل؟
ام لأنني لا أفهمك فأخطئ اهتمامك باللامبالاه؟
الا ترى انه حين تتواجد انت لا مجال لحزن؟
الا تعلم ان دونك يصير كل شئ بلا روح .. ميتا
لا طعم له ولا فائدة منه!

انت علمتني معنى الاحتواء و الحب و العناق و السعاده..
انت الذي لا تفهم اي شئ و انا التي لا تفهمك
الا تساعدني؟ لا تظن بحماقاتي شيئا أفعله لأغضبك!
فقط اريد ان استعيد صديقي..
صديقي المقرب الذي لم يكن يمر يوما دون ان نتكلم و نتفاهم..
ذاك الذي ينصحني بهدوء. ، لا الذي يكتم غضبه لأيام ثم يثور غتضبا بسبب شئ تافه ..
اتفه مما قد يكون سببا لشجار و انتهاء علاقه!

حقا لم اعد اعلم،لا استوعب شيئا ولا أفهم ..
فقط اجعلني افق مما انا فيه ..
عد الي سابق عهدك لربما اتغير انا للاحسن و نرتاح كلينا و نفهم..

ظالم.

"لأقعدن علي الطريق و اشتكي و اقول مظلوم و انت ظلمتني " ..
حين اسمع تلك الكلمات اتذكر كيف في العشق قد يظلم احدنا .. او يظلم ..
لكن الا نظلم انفسنا حين نعطي الآخرين المساحة لظلمنا؟
الا نخسر انفسنا ؟ 
الا تخسر احترامك لذاتك و ظالمك؟ 
بظلمه لك .. ظلمت نفسك.
فما هو بظالم.
انت الظالم.
ظالم نفسك.

كل شئ.

تذوب الكلمات علي حافة شفتي .. تمحى لحظتها من الذاكره.
أكاد افقد رأسي من تراكم الأفكار لكن لا أقوي علي اخراجها ..
خانني عقلي و قلمي. خانتني اصابعي و كلماتي..
تخلت عني قدرتي على تحويل المشاعر التي تكاد لا توصف الى كلمات.
اجننت ام يأست؟
هل افشل في الشيء الوحيد الذي كنت اجيده؟  ..

لم قد يختفي كل شئ فجأة؟
من تحب..
ما تعشق..
ما تجيد..
من يهتم لأمرك..

كيف ؟
كيف و قد تكاد تقسم ان يوميا لا يتغير شيئا لكن قد تنظر خلفك و تري كل شئ قد تغير.. ما يهم اختفى. ما لا يهم لا يهم.

انت فقط لا تعلم متي و كيف.. ماذا حدث؟
اين ذهب كل شئ؟ اين اختفي الجميع؟  ..

افق! حان موعد استيقاظك.
لا شئ يدوم ..
فان كل شئ .. فلا تعتمد علي احد. لا تعتمد على شئ.
ففي لحظة قد ينتهي كل شئ.

مينفعش؟

ممكن الدنيا تبطل تدور و الشمس متشرقش بكره؟
و امواج البحر تقف
و المطر يبطل ينزل
و يختفي القمر من السما
و كل اتنين بيحبوا بعض ينسوا
و كل واحد مره اتجرح و قلبه اتكسر يمتلك قلب جديد؟

كل الل مش فاهم يفهم
و اللي بيتفلسف يصبح اخرس
و كل اللي كاتم شئ ف قلبه يصرخ بعلو صوته؟
و كل مزعج يسكت
و كل مكروه يتحب
و اللي عمره ما حب يحب و لا ينجرحش؟

طب ممكن يوم انام و اصحى بعد ايام؟
و ممكن اغمض و افتح الاقيني رجعت زمان..؟
ف حضن امي ولا بيلاعبني ابويا
مفيش ف دماغي حاجه ولا ف قلبي هم و لا ف حياتي مسئوليه
ولا بهرب من الغم
ولا ورايا حاجات لازم تخلص
و لا جوايا حيره و شك؟
و ممكن يوم نصبح غربا بجد ملناش ذكرى نفتكرها ولا صوره تجمعنا ..
ننسي كل شئ صار ما بيننا ..
طب مينفعش مينفعش نرجع شويه بالوقت قبل ما ناخد كل قراراتنا الغلط و نلغيها و ننسى كل اللخبطه اللي سببتها ؟

طب و بعدين .. لما كل ده مستحيل و كل دي خيالات ..
انا المفروض اعيش و ف حياتي كل ده؟
طب ازاي ؟

الحمقاء.

لو تتجاهل الآهات و الآلام بصدرها
و مئات كلمات اللوم و العتاب
وتهشم ضلوعها وقت تسارعت دقات قلبها حزنا ..
والف مرة حين تجاهلت كرامتها و كبريائها ..
ولتتاجهل ندوبا هو السبب فيها ..
فلتنسى كل مرة ظلمها فيها و كل مرة خانها ..
كل مرة كذب .. و كل مرة قال انه يحبها وهو لا يعني تلك الكلمات .
لو فقط تمسك بهاتفها و تحادثه ..
تبوح له بحبها و عدم نسيانها له ..
تعترف له انها طالما كانت ملكه و لن يمتلكها احد بعده.

يخرج من عينيها دموع كانت حبيسة الكبرياء ظلت مسجونة لفترة طويله حلف اسوار جفونها ..
انهمار مياه شلالات تتجاوز سرعة اكبر شلال في العالم..
ثم تتجمع الكلمات في قلبها..
و تذوب الكلمات على حافة شفتيها..
اعترافات فتاة حطمها فتى
ذاك الذي يلعب بقيود الفتاة بمهارة لاعب الماريونيت
يسير قلوبهن كما يشاء يمينا و يسارا و يحركهن بإرادته حيث يشتهي.
هو من اقتحم حياتها بمحض ارادتها في وقت عقلهها و قلبها كانا كالغريق الباحث عن اي سبيل للخروج من الماء فتشبث بأول ما رآه ..
كان هو اول ما رأت بعد علاقة دامت عدة اشهر بآخر..
آخر حذرها منه بدل المرة الف..
قال لها انها حمقاء و ستستسلم لكلماته التي يحفظها عن ظهر قلب فلا تمر فتاة من تحت يده يقولها لها..
لكنها تجاهلت كلماته..
كم تشعر الآن بالغباء و الم ..
كم من ليالي بقتها مستيقظه ترن في اذنيها صوت الاول و هو يتلو اسطوامته التي تعلم مدي كذبها و تعتصر قلبها في سبيل كلمة و بعض اهتمام منه..
و صوت الآخر وهو يحكي لها قذاراته و لم يجب ان تبتعد عنه 

و هي تتجاهله و تتململ ناظرة للسماء متاجهلة كلماته.
كم هي نادمه .. كم تتمني ان تعود بالوقت ان تسمع كلامه، تعترف له انه على حق و تقول له ما آلمها من جهته ..

ان تبكي امامه و تقول له كيف ان لن يحبها احد غيره. و لن يهتم لأمرها احد مثلما فعل هو ..

لم يكن ليفخر احد بأي انجاز سواه و لن يغضب عليها غيره حين تخطئ فتشعر بسوء فعلتها ..

لم تتفهم بشاعة الموقف الى حين رحل الآخر..
و يا ليته رحل في صمت
لكنه رحل آخذا معه ما نبقى من كرامتها
محطما ما بقي سليما من ضلوعها
طعن قلبه و ترك سائحا في ما تبقى فيه من دماء كانت بالكاد تبقيه حيا ..

فماذا تفعل تلك الحمقاء المحطمة القلب ..
ما بيدها شئ .. سوى صمت طويل موجع..

ما انا..؟

أنا الذي ينتظر المجهول.
انا الجالس في قاعة الرحيل بالمطار منتظرا حضور لا احد.
انا المنتظر حدوث اللاشيء.
انا الساكن في اللامكان.
انا التائه في متاهات عشق لا وجود لها
انا من رمى قلبه في نيران بعد انا اغرقه في البنزين
انا من حبست انفاسي في الهواء و تنفست تحت الماء
انا من اسلمت روحي لخالقها و رميت بجسدي علي احد الارصفه
انا روح هجرت جسدها ..
انا الجسد المهجور.
انا من لم اعلم امتلاكي شفتين الا حين قبلتا..
ولم احس بجسدي الا حين احتضنت.
انا من اسلمت نفسي و هي كل ما كنت املك لذاك الذي لا يعلم قيمتها فرماها ..
انا الغبي.
انا الملعون.
انا الزاني.
انا الاحمق.
انا المخطئ.  لا احد مخطئ في حقي سواي.
انا كنت العالم بدنائة الكون و انا الذي اخترت الغوص فيها..
انا من دفنت نفسي بالحياة في ذراعين اعتادتا احتواء الغير،
و نسيت كيف اتنفس غير رائحتك ..

انا ..
انا .. لم اعد اعلم ماذا بعد ...
لم اعد اعرفني..
انا الغريب.
انا من لا عشيق لي..
انا متى عشقت جرحت .. و هذه المره تعمق الجرح حتي قطع الشريان.. 
انا المستسلم في معركة مع النفس فاز بها طرف آخر
اخذ النفس و رحل و تركني
عار المشاعر متجرد من الكلام ..
لا يسترني سوي ملبس كان اختياره هو.
لا ينجيني سوى خالقي ..
فجودي يا عيني على من رحل و تركني ..
ارني حزنا لا استطيع تبريره ..
اذقني مرا لم يذقه سواي و لن يذوقه احد بعدي.

ارحل عن ليلي.

كنت اقول لك كم احبك..
و انت ابدا لا تصدق.
كنت دائم الشك في الخيانه.
دائما تظن ان هنالك كذبة ما.
و الآن جاء الوقت.
حان موعد رحيلك.
لم يعد لك وجود.
لا لزوم لك.
ليس لك بقلبي شي.
انت ملكته في يوم لكن انت من قررت رميه.
و ما انت الا صفحة ممزقة من كتاب الماضي الذي احرقه شوق لم يكن ليطفئه غيرك ..
و لكن غيابك زاد النيران توهجا و حرارة حتى تفحم الكتاب.
وجودك صار رمزيا .. مجرد ذاكرة بلا وثيقة مكتوبة تؤكده.
مؤرخ فقط في رأسي و علي جدران قلبي مهشمة اثر اختيارك تحطيم الجدران و الفرار على فتح الباب والخروج.
لن الومك.. فمن خان من قبل لن يأتمن غيره.
و انت الخائن.
انت الهارب.
سارق النوم و محطم القلب.

يا ايها الألم العظيم اترك ليلي.
يا من عشقت ارحل عني.
ففاض بداخلي الالم.
و طفح بي الكيل.
انتهي الوقت.

ذات الابتسامه..

كانت تمتلك تلك الابتسامة المشعة ..
قد تكون اجمل ابتسامة قد تراها يوما.

ثم جاء هو .. زادها جمالا و سحرا..
حتي جاء يوم قرر الرحيل
و من يومها لم نري هذه الابتسامة مرة أخري. 

جل ما رأينا هي تلك البقاع الحمراء علي اكمامها لا نعلم من اين اتت.
و كم صار وجهها شاحبا شحوب الموتى
و ازرقاق شفتيها .. تلك الشفتين التي كانتا حلم اي فتاه، ادق شفاه قد تراها يوما و كأنما رسمها فنان بدقة لا متناهية.
كم اصبح تنفسها بطيئا تكاد لا تشعر بنبض قلبها..
و كم قل كلامها فقد صارت بالكاد تتحدث او تحرك شفتيها.

لم نرى سوى حزنا..
ترى الالم في عينيها واضحا كالزجاج ..
لامعا كالكريستال في دموعها سجينة جفنيها ترفض السقوط بكبرياء مجروح.

كانت فوضى .. عبث ..
و ياله من عبث ..
غامضة كانت..
تثير فضول من يراها ليفهم ماذا بها ..
حتى اختفت. رحلت عنا في صمت ..
عادت لخالقها بعدما ذاقت مر الحياة.

الميت الحي.

أتذكر مقولة:
"الموت لا يوجع الموتي الموت يوجع الاحياء"
و اتعجب كيف يؤلمني موتي ..

انا الميت الحي.
انا من تسمع نبض قلبي لكن تحسه هامدا ..
انا من تتصارع الانفاس في صدري لكني اكاد اختنق ..
انا من تجري الدماء في عروقي لكن ان جرحت لا انزف ..
انا من جف حلقي و جرحت حنجرتي صراخا..
انا من فقدت صوتي نحيبا ..
و جفت عيناي بكاءا ..

كيف انا يؤلمني الموت و لم افقد عزيزا ..
كيف انا اتألم يوميا .. لموت نفسي ..
كيف انا يؤنبني ضميرا مات منذ عدة اشهر ..
كيف انا اتألم لوقوعي في الحب و انا ذا قلب هامد ..
تكاد دقاته ان تتوقف لكنه يصارع الايام ..
كيف تعتصرني الآلام في كل وقت و متى شائت ..
و انا ميت لا اشعر ..

كيف انا محسوب علي الاحياء و انا في صميمي ميت ..

انا الميت الحي ..
انا الميت الذي يعيش بينكم ..
تحسبونني حيا لأن اعضائي ما زالت تعمل ..
لكني لست حيا..
نشوة الحياة تلك، لم تعد شعورا مألوفا..
فكيف لي الحياة و انا لا اشعر بها.

ضمير..

أنت .. انت تنظر للحياة بمنظور كئيب رغم عفويتك..

تتجاهل كآبتك .. تلك التي تطاردك ليلاً,

حين لا يسعك الهروب.. لا يسعك التصرف بعفويه.. 

حيث تحاصرك الجدران لساعات, مستلقيا علي سريرك 

نادما على أخطائك ..

محاسبا نفسك ..

يكاد الألم يهشم أضلعك..

أنت..

من انت؟..

ماذا تظن نفسك فاعلا؟..

لا تدري اين تذهب و ماذا تفعل..

لا تدري متى تصرخ و كيف تتكلم..

تكاد تختنق .. نسيت كيف تنفس..

لا تعلم لم تزال حيا رغم موتك يوميا 

آلاف المرات .. تتجاهله "الألم"..

تتناساه نهارا و تأسرك شدته ليلا..

يستمد طاقته من ضعفك..

قوته من طاقتك..

يكاد يضغط زراً يطفئ حواسك,

عدا الندم و الالم .. و الشعور..

يحول كل شئ الي تلك الآلام في صدرك..

آلام عجز الأطباء فهم سببها ..

ليس مرضا عضويا ..

انه الم النفس ..

ذاك الالم الذي استباحت له نفسك طعنك في قلبك بسكين بارد..

فقط, افق.. لا تبك..

نعلم آلامك .. كلنا نتألم..

تخور قواك قبل محاولة صده..

استمتع بألمك الآن ..

فانه يشير لك لك انك ما زلت حيا ذا ضمير ..

فليكن بعلمك..

ان زال المك .. مات ضميرك ..

و متى مات الضمير مت انت .. 

احترس.

صدمته.

ماذا كنت تتوقع؟..

تعاملك ببرود..

اليس لديها الحق؟..

بعد تجاهلك و اهمالك المستمرين..

اليس لها الحق ان تغضب؟

أن تثور علي ذلك الوضع!!

الا يمكنها ان تعترض؟

ليس عنداً أو غضباً..

فقط اهانةً, جرحاً..

تشعر ببؤس من ناحيتك..

خانها الأمل.. 

أملها ان تعود كما كنت..

أن تستعيدك..

ماذا كنت تريد؟

أن تبقى صامتة متقبلة واقع انها تشعر أنها لا تهمك؟..

ان وجودها كعدمه؟..

تشعر ان رحيلها لن يؤثر..

أن كلامها ك صمتها..

أنها مهملةٌ.. وجودها مكروه..

ماذا كنت تريد؟.. 

لا يبقى شيء على حاله..

و ما أدراك ما امرأة غاضبة متألمه ..

ما ادراك ما يحدث ل تلك التي تشعر بإهمال!

التوهان..

عارف التوهان؟
جربت تتوه ف شارع متعرفوش؟ بقصد.
بعد المغرب.. و الدنيا ابتدت تضلم..
و انت متعرفش انت فين ..
بتلف و ترجع مكان ما كنت عشان مش عارف السكه..
تضييع وقت .. و جهد.
تمشي لحد ما رجليك توجعك و نفسك يتقطع.

الطريق طويل و فاضي مفهوش حد، عمارات كتير و عربيات و شجر.. بس مفيش بشر ولا محلات.
بس كشك صغير ف وسط الطريق و صاحبه قاعد جنبه بيشرب سيجاره و مبحلق ف الفراغ و يضحك ف وشك لما تعدي..

زحمة افكار ف دماغك مش عارف تفكر.
كل حاجه مبقتش زي الاول بس انت حاسس انه عادي.
اصل اصلا كل حاجه بقت عادي.

وانت ناسي كل ده و داير من شارع ل شارع.
الدنيا ضلمت و نور الشارع اتفتح.
شايف ظلال الناس بس مفيش حد.
سامع صوت كلب من بعيد .. مش عارف جاي منين.

انت اتأخرت
لازم تروح.

بس حلو التوهان ..
ابقى جربه ف حته تانيه المره الجايه. :)

بقايا انسان.

أنت رصاصة اطلقت في حرب بين قلبين و عقلين ..
انت فوارغ الرصاصات ..
الشظية التي علقت بقلبي اثر تورطي في تلك المعركة الداميه..

آثارك الجانبيه مؤلمة .. الم الانهزام و الكسره..
الم الحسرة و الفراغ ..

فما انا بدونك سوي جسد بلا روح ..
انا فارغة الا من شظاياك العالقة بداخلي ..

تلك البواقي التي يصعب علي امهر جراحي العالم استئصالها..
ف إن استأصلت، أنزف حتى الموت.

و ان كان وجودك الم ..
فرحيلك موت.

فكيف لي ان ستأنف الحياة بطبيعيه و انا جريحة الحرب.
اسيرة العدو ..

و كيف لي ان اسميك عدوا يا من انت الحبيب.

أتوه..

أصبحت اكلم نفسي اكثر مما ينبغي.
اتفادي اصدقائي اكثر مما يجب..
اكلم الغرباء اكثر من الاصدقاء.
انام قليلا.. مبكرا .. و اضيع وقتا كثيرا..
لا اتصنع ابتسامات كاذبه، فقط ادعي الارهاق و اتحجج بمرضي.. ذاك البرد اللعين اللذي صار يلازمني منذ عدة اسابيع.
صداع كثير بلا سبب
عزلة لساعات بمررات كاذبه ..
ساعات طويله اقضيها حاملة قلمي و اوراق لعلي اجد شيئا اكتبه او قصة اسردها للسطور..
رحلات طويله على الاقدام مارة بشوارع قد يكاد وجودي فيها من ملامحها لكني مشتتة لا اعلم اين انا.
امشي في الطرقات، تلك التي لا اعرفها.. اتوه.

اسماء الناس انساها و اسماء كان سماعها يسعدني صار سماعها يقتلني او يفقدني اعصابي..
اقرب الاصدقاء لا اطيقهم فهم لا يفهمون.
و غرباء يجعلونني ابتسم يوميا ولو للحظات.

لم اعد اعلم كيف اجاوب سؤال "انت بخير؟"

لست متأكدة من الإجابه، لا اشعر انني بخير.. لا اشعر بالسوء ايضا .. لكن فقط ..
لم اعد اعلم بم اشعر .. او كيف اشعر.

كان فيه و خلص.

كان نفسي ابقى الشخصيه السعيده اللي مبتسببش الالم لغيرها ..

كان نفسي ابقى ناجحه ف علاقاتي مع البشر ..
كان نفسي ابقى متفوقه ف المدرسه ..
و كان نفسي ابقى صاحبه كويسه بتهون علي صحابها وجعهم متكونش هي السبب فيه ..
و كان نفسي ف حضن احس فيه ان انا محميه..

و كان نفسي احب حد و كده و يطلع كويس و ميخذلنيش ..
و كان نفسي افهم ديني اكتر من كده يمكن كنت قربت ل ربنا ..
و كان نفسي اتعلم كويس ف المدرسه و ابقى شاطره و متذللش لمدرسين عشان دروس ولا درجات ..
وكان نفسي و انا صغيره ابقى قدوه للأصغر مني لما اكبر ..
كان نفسي اكبر و اتجوز و يبقى عندي بيت ..
كان نفسي اسافر بلاد كتير و اشوف الناس عايشه ازاي ..
كان نفسي آخد قراراتي لوحدي و تبقى صح و متلبسنيش في حيط..
و كان نفسي في حاجات كتير حتي مبقيتش فكراها..

دلوقتي حاسه اني وقفت محلك سر ..
معادش نفسي ف اي حاجه من دول ..
حاسه اني عارفه اني مش هوصل ..
مصدر احباط و الم و خيبة امل .. انا.
قدوه مش قدوه و لا يحتذى بها.
شخص فاشل اجتماعيا و دراسيا.
شخص بلا مستقبل.
شخص كئيب و ممل و مقرف.

نفسي يبقي نفسي ف حاجه ..
نفسي ف هدف او حلم او حاجه تحسسني ان ليا قيمه ..
بس حاسه اني خلاص خلصت ..
من اول المشوار خلصت ..
و انا لسه ببتدي خلصت.
مش فاضل مني حاجه و مش فاضل فيا حاجه ..

معرفش حتى انا عايشه ليه ....

امشوا.

عارف لما يبقى نفسك تبعد كل الناس..

انت اصلاً حاسس انكلوحدك و همَّ حواليك..

و هم مستغربين عزلتك..

ما وجودكم زي عدمه, مش فارقين..

نفسي ابعد عنكم و ابقى لوحدي..

انا متضايق, تعبان, زهقان, قرفت !!

عايز اكون لوحدي.

ما انا مش مستريح معاكم..

عايز امشي.

انا مش فارق معاكم..

عايز اهرب.

انا متضايق بسببكم..

عايز صمت!!

عايز هدوء و صمت..

لوحدي من غير حد..

محدش بقى موجود .. 

وجودكم لحظي.. مالوش معنى..

مش فارق; بيوجع اكتر ما بيريح.

الوجود اللي زي عدمه, الم.

انا اضعف من انّي امشي..

امشوا..!!!

فراغ.

فراغ.
ايوه فراغ.
بقى عندي فراغ.
ورايا ستين حاجه.
واجبات و مذاكره و شغل
بس مش قادره اعمل ده ب فعل الفراغ..
وهم الفراغ مسيطر عليا.
عايزه انام او اخرج بس
مش عايزه اعمل حاجه
ومش عايزه اكلم حد
و مش عايزه اقعد مع اهلي
مليش نفس.
مش عايزه يبقى ورايا حاجه
واللي ورايا على ما يخلص هيكون جيه وقت غيره
طب ايه؟ و بعدين؟
الفراغ بيتحول لملل.
و الملل بيقلب ب قرف.
و القرف هيتحول لاكتئاب.
و انا مش عايزه اي حاجه من دول خالص.
انا عايزه بس اللي ورايا يخلص عشان اعمل اللي انا عايزاه.
مش كتير. و مش صعب.
بس فراغ.