Monday, March 17, 2014

صمت.

 لطالما تسألت أين تهرب مني الكلمات كلما احتجتها,
كلما شعرت بذاك الضيق في صدري و اجتاحتني مشاعر الاغتراب ..
كيف يعم الصمت المطبق و تتلاشى من ذاكرتي الأبجديه و كأنني لم أتعلم الكلام قط.

تحاصرني جدران بيضاء من ورق, و تحاوطني دلاء من الحبر و يقيدني شلل غير مفهوم..
شلل دماغي, عضوي.. لا أستطيع التفكير بكلمات تصف ما أشعر به, تتخدر ذراعاي ولا تقويان على الحركه.
فأجلس ساكنة بذاك الضيق و الآلام الغير مبرره, ذلك الصمت الرهيب و تلك الأفكار المتصارعه في رأسي,
تضغط على جمجمتي و يكاد عقلي ينفجر.
تتجسد الكلمات في هيئة دموع و صرخات و تشنجات فقط.. لا كلمة..
أتمتم ببضع عبارات اللوم و العتاب و الغضب, أتلوها على الفراغ..
أصرخ بها في غرفتي الصغيرة المعتمه وحدي. 
أشغر بأغلال الصمت تكبلني و تكممني, تشل لساني و تخرسه.
تمنع عني السدود في رأسي تدفق سيل الأفكار و الكلمات
فأجلس في الظلام محدقة بفراغ لا أراه.
فتمزقني المشاعر التي لا أقوى على صناعة درع من الكلمات ليقيني من خناجرها.
تبا للصمت.


No comments:

Post a Comment