كان دوما ما يسخر منها..
و كانت تقابل سخريته بأفأفة و ابتسامة.
كان ينظر لها في صمت ولا تفهم..
نظراته غير مفهومه و غير مبرره
ليست كنظرات أي أحد آخر..
لا تعلم ان كانت نظرات حب..
كان يقول لها انه يحبها لكنها لا تعلم..
أتصدقه أم لا؟ فماضيه لا يشجعها على تصديقه..
لكنها عشقته حد الجنون و الادمان..
كانا قريبين يفهمها من تصرفاتها, لا تستطيع أن تكذب فسيعلم..
لا تفهمه.. لا تعرف عنه الكثير.. هو يعلم كل شئ..
كان ينظر لها و يقول الست عميقة انت؟ يسخر منها تعلم ذلك جيدا
يسخر من أفعالها و أفكارها, يعاملها كالطفله..
ترى في عينيه كلمات تصرخ بصوت مبحوح لتقول لها:
أنت فارغه, داخلك لا شئ. تقنعين نفسك أنك مليئه بالاشياء..
أنك عميقة, تشعرين بالكثير. لكنها خيالات.. خيالات في رأسك.
أنت لا شئ..
كانت تعلم هذا...
و كانت تحاول التخلص من عاداتها التي توهمها انها شخص يعلم و يفهم و يحس الكثير..
لكنها تخشى الفراغ و تخاف العيش فيه..
ففراغها موجع..
فراغها وحده..
حين تشعر بهذا الفراغ في صدرها تبكي و تصرخ كالأطفال..
لا تستطيع العيش هكذا..
فهي رغم كل ما حولها و من حولها, وحيده و فارغه..
هي لا شئ و هي كل شئ..
هي موت و حياة
ابتسامة و بكاء..
هي لا تعلم شيئا و تفهم الكثير..
ليست غبيه, فقط تدعي الغباء..
هي صمت, و آلاف الكلمات..
ليست ضعيفة لكن ليس بها القوه..
هي اللاشئ و الكل شئ..
No comments:
Post a Comment