Friday, October 16, 2015

الله .

رحماك يا سميع.
اشكو اليك صمتا و جهرا..
رحماك يا عليم
انت عالم بما في نفسي
رضاك يا خلاق
فليشفع لي رسولك فأنا معاصي و ذنوبي تدفنني بالحياء.
رحماك يا رحمن يا رحيم يا ملك السموات و الارض فقد ضاقت بي الارض..
يا الله انا بشر و انت الحكم العدل
تعلم ما في النفس من موت بطيء و تعلم انها أمارة بالسوء..
تدعوك و اشكو اليك اذكرك حتى في غضون معصيتي لك و انت انا و انا انت، اوليست روحي قد نفخت من روحي؟
اعلم ان ايماني متزعزع و غير سوي
لكن ها انا ادعوك لمرة اخرى سبقتنا و سيليها آلاف المرات..
ادعوك الرحمة ربي.. رحمة في حياتي و رحمة في مظاتي و ما انا يا سيد العرش الا عابدة من خلقك..
اعوذ بك من كسرة قلبي.
اعوذ بك من كسرة نفسي.
اعوذ بك من من ذنوب بليت نفسي بها..

ثم ضعفت فبكيت، و صرخت و توجعت
نادمة انا.. بالحق نادمه
بحق عيسى و موسى و محمد
بحق الله،خالقي، ترجوك..
لا تسمح لنفسي ان تستحوذ عليها
تدري بضعفي فارشدني..
انر لي طريقي، يسر لي حالي
ردني اليك و طمئني اني لست بهذا السوء
واجهني ان ابيح ذلك

خلصني من قيود العصيان
انا بشر و البشر خطائون
فسامحني، اغغرلي...
يا الله ليس لي سواك فلا تكسرني..
و الى من الجأ ان لم تكن انت
خالقي، من اقتطعت منه روحي..

جل ما اطلبه هو رحماك و عفرانك و هدايتك.

الله، هل تسمعني؟
هل تمقتني؟
انجدني ما من منجي غيرك...

Friday, October 9, 2015

لاشيء

أتعلم ما هو اللاشيء عزيزي؟
دعني احكي لك قليلا عن اللاشيء.
اللاشيء هي متلازمه "متلازمة اللاشيء"
كنتها اظنها حالة أمر بها و ستختفي تدريجيا من حياتي مثلما التصقت بها لكن يبدو انني كنت على خطأ

"ماذا تريدين؟" لا شيء.
هكذا تسللت الي.

لا شيء مريح, لا شيء لذيذ, لاشيء بفائده.. لا شيء\\ لا أريد شيئا.

اريد الكثير فاعترف بأني مادية مطلبه.
لكن ماذا اريد، لا اعلم
ربما كل شيء؟ لا. لا شيء..
اذا لم هذا الشعور بالنقص؟

اصرخ "هل من احد يعلم؟"
و ترتد صرخاتي بصمت يصرخ يكاد يدمي اذناي "لا شيء"


حسنا اذا.. انا اللاشيء. 

Sunday, September 6, 2015

مشهد خذلان.

"هل ابدو لك كشخص قد يظن ان له مستقبل؟"
صرختُ به حتى بح صوتي و شعرت وكأن احبالي الصوتيه تهتكت...
كيف لي ان افكر بمستقبل لا أراني فيه يا هذا؟
تطلب مني ان ابني بخيالي شخصية لا اعلم ملامحها و طموحها ذات مستقبل مهني و شهادة جامعيه و اسرة و آمال و طموحات و لحظات سعيدة و مآسٍ و ايام صعبة و حب او قلب جريح؟
كيف لي بهذا و انا اقل ما اطلُب ابدا ما يحقق..؟
ليس لعقلي ولا بخيالي القدرة على هذا..
انت تطلب الكثير فكيف لشخص ابدا لم يحقَق له القليل ان يحقِق لك الكثير؟
انا عاجزة يا هذا، فلا تطلب من اصم ان يحكي لك عن الموسيقى ولا اعمىً ان يصف لك الالوان..
فكيف لي و انا معاقة الفكر و معدومة الاحساس ان ابني لك مستقبلا لي؟

Tuesday, August 18, 2015

ذكرى.

لا اعلم متى أو كيف حدث كل شيء.
جلّ ما اعلم اني استيقظ كل يوم ولا اتذكر امس و لا اعرف كيف تغير كل شيء.

لا اذكر متى أحببت و متى كرهته لهذا الحد.
آخر ما أذكر هو يوما عدنا للكلام بعد انقطاع دام لشهور.

لا اذكر كيف عدت للقرب من صديقة طفولتي بعد سنوات من البعد.
فقط أذكر انها صارت تنام بسريري كثيرا.

لا اذكر متى قابلت كل هؤلاء الأشخاص الجدد ولا كيف.
كل ما اتذكره هومكان التقابل ذاك المقهى الصغير الذي يعزلنا عن العالم رغم انه يطل على شارع رئيسي.

لا أذكر ما حدث في ذلك الحفل منذ بضعة أيام.
كل ما اذكر هو دموع كثيره و صراخ هستيري محملٌ بالغضب و الألم..
الكثير من الصداع و العناق, ماء باردٌ سُكِب على رأسي ولا اعلم ان سكبته انا او سكبه أحد من صحبتي.
حكي لي الكثير عن هذا اليوم لكني لا أذكر منه ذرة.

لا أذكر متى صار اعتمادي على المهدئات أساسيا ولا أذكر متى أقلعت.
فقط اذكر يوم ما عرفت امي, لا أذكر ملامح اليوم لكني أذكر الكثير من الصراخ و وجع القلب.





صرت أنسى كثيرا ولا انام جيدا آكل وجبة او اقل كل بضعة ايام ولا يهمني كثيرا..
لم أعد أهتم كثيرا..

أتمنى أحيانا أن أتذكر كل ما نسيت لكني أخشى الحقيقة, أخشى ألا أعرفني فأمقت ذاتي. 
لا أظن اني في حاجة الى ان اكره نفسي أكثر مما أفعل بالفعل.




Monday, May 18, 2015

غابه.

نعيش في غابة كبيره.
نعيش في غابة قبيحة من الاسمنت.
نعيش في غابة كئيبة رماديه.
نعيش بين اربعة جدران في غابة الاسمنت.
نعيش بين جدراننا المصنوعة من الاكاذيب و الزيف في غابتنا القبيحة الرماديه..

نبتسم حزنا و لا نذرف دمعا
نضحك الما و نتكلم كذبا فنبكي قهرا لما صرنا..

اكاذيبنا هي بيوتنا و ملاجئنا و ملاذنا مما و ممن حولنا..
لا يعلمون انها اكاذيب، هشة، ضعيفه.
لكن لتصديقنا لها تظهر قوية لاتتزعزع.
لا يعلمون انها مع اول عاصفة رياح صدق و صبر ستهوى و تسقط مشردة لاجئيها و تفيقنا من خداعنا لأنفسنا قبل غيرنا.

ما في عمل.

الألم محتوم.. هو مصير، لا مفر منه.
فإن صادقت اشخاصا سيخذلونك، يوجعونك، يكذبون عليك و يكذبوتك و ينافقونك و بالنهاية سيرحلون عنك و تبقى وحدك بذكرياتك و خذلانك و اشتياقك وألمك.
وقد تحاول تفادي الألم..
فتختار طريق الوحدة تجنبا للبشر و الألم..
لكن تجد في وحدتك الم الوحدة، الم الاحتياج، الم البرد و الم الارق..
الم ان تتحدث فلا تُسمَع ولا تَسمع ردا يريحك ولو للحظة..

وقد تقابل احدا فتقع في الحب غافلا المه..
الم قصة حبك التي فشلت ولا مثيل لألم فشل الحب ...
الم عودتك للوحدة، الم انكسار القلب و خيبة الامل، الم الاستيقاظ ليلا و الانتظار، انتظار عودة من احببت بشدة فهجر، الم الفراق...
الم الخذلان.. الفشل.. الم الفقد و اللوعة...
ألم..

اترى ، الألم امر واقع كتب عليك و علي و علينا جميعا..

لا مفر ولا مهرب ولا مخبأ فقط نعتاده و نتعايش معه..
كائن لا تراه لكنك تعلم جيدا انه اسود اللون، بارد. يعيش معك، يتخذى على اعصابك و نفسيتك و تستسلم انت له في هدوء تام...

ما في عمل..

Tuesday, April 7, 2015

بالسَلب، ماتت.


لا أظن انه يعلم ماذا يعني لها.
وقع في الحب و مرآة الحب عمياء
فعشق الانتحارية و هو انتحاري.
فتن في المازوخية و هو مازوخي.
قلبه كثلج اوروبا في البياض و ادفأ من شمس اغسطس الدافئه.

بها نزعة سادية زرعها فيها حبيب قديم
لا تثق بأحد حتى هو -من عشقت حقا- حمايتها.
تنظر في المرآة و تلاحظ الوزن الذي فقدته في العامين الماضيين فتلوم نفسها لما صنعت منها.
فتاة ضعيفة لم تصن قلبها و ذاتها ووقعت في غرام شاب مراهق ينساق خلف الرغبات. اناني.
تغضب و تثور على حبيبها و كأنها تثأر لنفسها ممن احبت قبله.. فتشعر بتأنيب الضمير و تنهار باكية بين ذراعيه آسفة عما تفوهت من حماقات..
تكره من كانت قبل اليوم.
تكره من صارت الآن.
و تكره خوفها مما ستصبح عليه في يوم ما.
تحاول الا تهتم.. تتغاضى عما يجرح.
تتجاهل الالم فيشتد و كأنه يقول "سألازمكِ حتى الموت، انتِ ملكي."
اتعلم؟ ان تسلل الوجع مرة اليك، لا يرحل..
تحاول ان تخرجه لكنه لا يسأم، لا يتقهقر. يزيد.
تقف في شرفة غرفتها و تنظر للأسفل و تتسائل عما قد يحدث اذا قفزت..
لكنها تتراجع فهي ليست ملك نفسها فقط.
دخل حياتها فأسرها في طيبة قلبه و دفء مشاعره و صدقه، فكيف لها ان تهجر ما عاشت تحلم به؟
عُشِقَت و كان تظن انها ليست صالحة للحب.
تشرد.. كثيرا.
تفقد التركيز.
-"كم الساعة الآن؟... حان وقت الرحيل؟ لكني قد وصلت الآن فقط. .. ماذا تعني بأني جالسة هنا منذ ثلاث ساعات؟ كيف هذا؟"
"اعشقك" يهمس في اذنها في هدوء..
تبتسم و ترفع حاجبها ثم ترشف من فنجان القهوة امامها و يستكمل هو حديثه مع الآخرين، فتقرص خده بيديها الاثنين و تطبع قبلة حانية عليه.
الآن و قد شربت الدواء.. لم لا انام؟
كيف لي ان انام ان كنت شربت سما و لم امت..؟
"حبيبي؟ ..... اعشقك." ثم ترحل مسرعة و تقفز الى القطار.
سأحقق حلمي و اعود اليك انتظرني يا نعمتي و ملاذي و صبري..
اتتركينه و ترحلين بعد كل هذا؟
لن اهجر. وعدت بالعودة.
انت لا تعدين و تفين ابدا. تعلمين نفسك غير متحملة للمسئوليه..
كلا سأعود اخرسي ايتها الافكار السوداوية الشمطاء انت تعلكين جيدا ان امثالي لم يخلقوا لهجر الآخرين، امثالي خلقوا ليُهجَروا.








Tuesday, March 24, 2015

فصل غير كامل من قصة لا بقية لها.

ظلام دامس من حولي, لا أفهم.
اغمضت عيني و فتحتهما عدة مرات و أخيرا..
"اين انا؟" صوتي في رأسي, ضوء خافت في نهايه ما يشبه الممر..
اشعر بأسناني مضغوطة و رأسي يطن.
مشيت ببطء مترنح في هذا المكان الغريب. 
لست مستوعب ما يحدث, نظرت بجانبي فوجدت الحوائط من زجاج و ما خلفه استوقفني كثيرا..
مددت اصابعي و لامست الحائط فإذا بصور من جميع مراحل حياتي تضيء من حولي.
تبدو و كأنما التقطها غريب يتابعني من بعيد لكنه قريب مني للغاية..
كل اللحظات و المشاهد التي لطالما تمنيت لو ان احدا يلتقط لها صورا, معلقة امامي بحرص شديد..
و بتلقائية تشبهني و تشبه أفعالي..
مشيت أكثر و غصت في صندوق الصور الذي انا بداخله..
توقفت عدة مرات كلما جذبت انتباهي صورة من ما قديم كنت, أظنني نسيته..
لا افهم لكني سائر, و صلت الى نهاية الممر..
و مع اول خطوة للخارج هويت و كأنما اسقط من اعلى جبل
انزلقت من حنجرتي صرخة أكاد أجزم اني لم اسمعها..
ما زلت أسقط كما لو ان الجبل على علو لا نهائي و لا أرض تحته..
اين انا؟

Sunday, February 22, 2015

يوم ما..

يوم ما.
يوم ما ستشفى الجراح و ستختفي الندوب و ستنسى الآلام و ما مر على القلب من وجع..
يوم ما ستبقى دروس الماضي العبثي و ستختفي اسبابها من الذاكره..
يوم ما سنضحك على دموعنا التي سقطت في حب من لا يستحق الحب..
يوم ما سيصبح الماضي مشاهد متقطعه لو جمل تتردد في الرأس دون ان تفهم لم و متى و لمن و من من قيلت..
يوم ما ستصبح فارغ الرأس، مرتاح البال، وحيد تنتظر  نهايتك بلا امل..
يوم ما ستنسى يأسك و ماضيك و تتفه حاضرك ولا يشغلك مستقبلك مرتخيا على الاريكة و بيدك كأس النبيذ ترتشف منه بينما يسقط رماد سيجارتك على قميصك..
يوما ما قد تكون ماض في ذاكرة حبيب قديم او صديق فرق بينكما الزمان او وجه عابر في طيات الزمان..
يوم ما ستموت و لن يذكرك احد..


Tuesday, February 3, 2015

رد مبهم.

سألتني ان كنت احبك, و تنتظر الآن الجواب.
نعم احبك. احببتك منذ ان قلت لك "احبك" منذ بضعة أشهر.
لكن تفرقنا لفترة و حاولت ان اخرجك من رأسي فأعجبني غيرك.
الآن أنا احبك لكن لا اعلم ان كنت سأحبك بعد عام من الآن.
لست أنا التي سأحب غيرك و انت معي فقد خانني من احببت من قبل و لن اتحول لهذا الشخص الخائن.
أنا الآن لست قادرة عللى اتخاذ القرار, لست قادرة على صصناعة بداية جديدة و كتابة قصة جديدة..
لا اعلم ان كنت قادرة على الالتزام.
و انا اعرفك جيدا..

اليوم جلست معي و أصدقائي و معظمهم من الذكور فتمنيتَ أن تقتلهم كلما لمسني أو أضحكني غيرك
فكيف لي ان اكون ملكك و انا اعلم جيدا انك قد تبعدني عنهم؟

كيف لك أن تثق بي؟
كيف لي أن اعلم انك لن تغيرني؟

كلانا مشوه.
حياة كلينا غير مستقرة.
كلانا نميل الى الانتحار و الادمان.
كلانا مثقل قلبه بالهموم و الحزن.
فمن منا قادر على تحمل الآخر؟
اتظن اننا قد نبقى معا ام ستفرقنا الايام؟

احبك. نعم. أعلم هذا جيدا لكني لست مستعدة لتشويه قصة أخرى.

Sunday, February 1, 2015

عن الحب.

يقولون عن الحب جارح و يقولون عنه مؤلم.
أقول "ما ذنب الحب؟" 
الخطأ خطأك انت, 
أنت من اخترت التعلق بمن لا يشعر بك
أنت من أحببت من لا يبادلك الاحساس
انت الذي عشقت من يستغلك
و انت من ذبت هياما في من لا يعرف معني الحب.
انت المخطىء, انت المُلام.
فلا تحمّلوا الحب ذنب حماقاتكم و لا تلوموا من أحببتم ولم يبادلكم الشعور.
انتم الأغبياء.
فالحب هو الحب.
هو المشاركة و الاهتمام ..
الغثيان الجميل الذي يصيبك ما ان رأيت حبيبك..
الاحساس بأن لا شيء يهم سوى حبك.. أو حبكما في حالة أن حبيبك يحبك.
لا تلم أحدا ان لم يبادلك الحب, فربما هو غير قادر على الحب و ربما هىو لا يعرف قيمتك..

"أراكِ تدافعين عن الحب" أفول لنفسي.
"و انت اخترت عذاب الحب."
"تصرخين في اليوم مائة مرة (تبا للحب) فبأي صفة الان تدافعين عنه؟"
لكني لا أدافع.. انا فقط لا أعرف.. 
لست متأكدة ان كان اللوم واقع علي ام على الحبيب أم على الحب..
فقط أعرف انني مت حبا عدة مرات و ها انا اتعلق به و هو لا يعلم..
فقط اردد كلمات محمود درويش:
"من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً من الموت حبّاً
ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت حياً لأدخل في التجربةْ ! 
يقول المحبُّ المجرِّبُ في سرِّه :
هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ
فتسمعه العاشقةْ وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ كالبرق والصاعقة."

و ادعو الله الّا يتركني لأموت حبا مرة أخرى.

Monday, January 19, 2015

يقولون عنه

يقولون الله جبّار, فلم لا يجبر بخاطري؟
يقولون انه حليم رحيم, فلم لا يرحمني.. يعتقني من الألم..
يقولون قهّار, فلم لا يقهر من قهرني؟
يقولون خالق, فلم لم يخلق علاجا لآلام القلب؟
يقولون عليم, اذاً فهو يعلم بحالي..
يقولون الباسط الفارج, فلم لا يبسط لي همي؟

أحدث الله كثيرا, في نومي و يقظتي, مرضي, و فرحتي حتي في سُكرتي أحدثه..
لم لا يسمعني؟ لم لا يجيبني؟ لم لا يريحني؟

يا الله, طلبت منك العفو كثيرا. طلبت منك أن تسامحني, أن نبدأ من جديد ان تغفر لي ذنوبي و معاصيَّ فلم لا تغفر لي و تأخذ ألمي و تجعلني أبدأ من جديد؟
بحق سماواتك و أرضك و خلقك و كتبك لم لاتنسيني و لا تجيبني؟!!
لم لا تنسى اذا أخطائي؟؟

Friday, January 16, 2015

هي..

دائما ما كانت جميله..
جميلة كانت في نظري أنا فقط..
دوما ما كانت تعبق برائحة الفانيللا..
تخللت خصلات شعرها بعض الشعيرات البيضاء رغم صغر سنها..
شفاهها الحمراء المائلة الى الاحمر..
كنت أراها دائما تدخن لكني أكاد أقسم ان لشفتيها طعم الفراوله أو الفواكه الاستوائيه..

كتبت عنها كثيرا و كتبت لها أكثر لكن لم يقرأ كلماتي و رسائلي غيري..
التقطت لها صورا عديدة. و هي تبتسم و هي تدمع و هي تدخن وهي تقرأ و هي تتأمل
جمعت صورها ووضعتها في البوم و خبأته عن العالم.. 
لن يستطيع أن يراه احد, فكلماتي و صوري و ذكرياتي و مذكّراتي خزنتها برأسي..
أمّا الكلمات والمذكّرات فحفظتها غيبا دون أن ادونها..
و الصور التقطتها بعينّي..
و الذكريات حفظتها بقلبي..

كنت اتمنى ان تراني.. تلاحظني..
لكنها دوما ما كانت شارده لا تنظر تجاهي..
أرى في عيونها حزن لا أعلم سببه..

ليت كانت لدي الجرأة الكافيه لأحدثا..
لن أعترف لها بحبي..
فقط كنت أتمنى أن اسمعها, أن أفهم..
لكني جبان و اعترف.

ليتها تعلم..
ليتها تسمعني وانا أحدثها في مخيلتي..
ليتها تعلم بوجودي..

Friday, January 9, 2015

Here's to destroying dreams

في حاجه غريبه بتحصل انا مش فهماها.
حياتي بتتشقلب بزياده و بتحول للأغرب..
الافكار السوداويه بتزيد بس طردت من دماغي فكرة ان الموت هو الحل.. 
بس لسه هي سوداويه, مؤذيه, مؤلمه..
فجأه الحاجات بتتغير.
قهوتي اتغيرت, طريقة كلامي اتغيرت, رغبتي ف الحياه اتغيرت, الناس اللي حواليا اتغيروا
بس بسببي أنا.
كل حد حبيته بزياده و اديته كتير سابني و مبصش وراه
بقيت حاسه دلوقتي ان ده دوري أسيب الناس اللي بتحبني و بتديني كتير.
بس أنا معترفه اني محتاجاهم, وقت م هتزنق دي الناس اللي هتساعدني
بس انا مش عاوزه حد ف حياتي!
أنا مش فاهمه نفسي و حالتي بتتحول من السيء للأسوأ و معنديش مبررات
زمان مبرري كان هو. حبي ليه اللي ف مقابله باخد على دماغي و اتوجع 
لامبالاته و اهماله ليا وفراقه و انه يرجع بكل بساطه بكلمتين ف حياتي ولا كأن صار حاجه.
دلوقتي انا سبته بمزاجي و بدون اي مقدمات.. حاولت أسيبه كتير و فشلت فرغت فيه كل كلمه حوشتها ف سنتين فاتو من كره ليه و لنفسي و اني اد ايه بحس بقرف من نفسي و انا معاه, قلتله اني مبقيتش أحبه و اني مبصدقوس لما بيقول انه بيحبني.
هتحبني ازاي ووانا ف حضنك عارفه ان قلبك ملك غيري؟ انك بتحبها هي و انت معترف ب ده و بتقولهولي
لزمتها ايه وجودك معايا؟
مفيش مبررات ل الانا فيه انا مش فاهمه.
ممكن حد يقول يمكن ضغط ثانويه عامه.. بس انا مبدأتش ضغط غير من اسبوعين يمكن أقل.. يعني بعد ما كل حاجه اتغيرت..

كلمت ناس بحبها و بيحبوني و قلت اني هبعد و مش هتكلم أكتر من كده, اعتذرت عن الوجع اللي فيا و اللي بسببهلهم.. اعترفتلهم بمدى حبي فيهم. و مشيت. أنا مشيت.
بعدت عن اللي بحبه و بعدت عن اللي بيحبني و بعدت عن الناس.
بتجنب التجمعات و الكلام..

بقالي اسبوع نفسي أعيط مش قادره.. 
بحاول بصرخ برتعش لكن دموع مفيش.
لحد انهارده, حاولت اطلع المي ف حاجه بحبها ف دخلت المطبخ و عملت بسكوت
و لأن الفرن بتاعي بايظ بحتاج اطلع الصينيه اقلبها اول ممسكتها اتحرقت و رميتها ف الارض ف البسكوت باظ..
و هنا ابتدى العياط الهستيري.. امي اتخضت و صلحت اللي باظ..
بس انا زي م انا؟ انا يا امي ايه؟؟
فضلت اصرخ "ليه؟ انا عملت ايه؟" و انا عارفه اني غلطت كتير ف حياتي بس اكيد ان البسكوت يبوظ و صباعي يتلسع ده مش عقاب ربنا..

أبويا بقاله فتره بيحاول يقنعني أقدم على كليه ف فرنسا بس بننسى نروح نجيب الاستمارات
من فتره صحي ف نص الليل و انا كنت قاعده ف جه يتكلم معايا و آخر حاجه قالها "انا هموت لو سبتيني"
و الجمله دي موتتني..

مبقيتش عايزه أدرس تصوير ولا اشتغل فيه.. و انا عارفه اني أكيد مش هجيب مجموع طب و ادرس طب نفسي..

النهارده كان يوم زي النقطه الفاصله يمكن بس لازم أرجع ليوم تاني الاول..
من يومين رحت لصاحبتي المكتب.. هي عارفه كل حاجه "عنه" بتسمع مني و بتسمع منه.
كنت لابسه السلسله المثلثه اللي عنده زيها بالضبط و جايبهاله هديه مع بتاعتي..
شدتني منها و زعقتلي.. كانت متعصبه بجد.. "منين بتحكيلي انك سبتيه و بعدتي عنه و بتحاولي تكلمي ناس تانيه أحسن و منين لابسه سلسلته؟!!" و معرفتش أرد.. الكلام ده فضل بيرن ف ودني..
النهارده نزلت الكافيه اللي بحبه زي زمان اللي الwaiters كلهم عارفين طلبي من غير م اطلبه بس انهارده بالذات غيرته و معرفش ليه.. قعدت لوحدي تلات ساعات كامله بقرا ف كتاب شويه و بكتب خواطر..
بعد شويه فتحت صور عالتليفون و لقيت صورنا مع بعض.. دست عليها و مسحت من غير م أتردد ثانيه..
مسكت الدبوس اللي بحبه و مكتةب عليه "Photographer" و قلعت المثلث من رقبتي و بكل ما في من قوه قطعت الورقه اللي عليها الكتابه ف الدبوس, جبت قلم و كتبت عليه "Here's to destroying dreams" و لميت كل ده و حطيته ف الطفايه و دفعت الحساب و سبته و مشيت و مش حاسه ب ذرة ندم...

التغيير اللي بيحصل ده غريب "زلزال ف حياتي قلب موازينها" دي الحاجه اللي ف دماغي بس معرفش هل التغيير هو الزلزال و اللي بيتقلب انا لسه مش عارفاه ولّا كلام صاحبتي و تأنيبي لنفسي مره و اتنين و الف ف اليوم هم اللي قلبوا حياتي كده..

أنا مش فاهمه, و مش عارفه..
أنا فايقه ولّا لسه هفوق؟

Sunday, January 4, 2015

اكتئاب سنوي يصيبها كل سنة ليلة رأس العام الجديد..
هذا العام زاد سوءا فهو كالدهر في بطئه و كاللبؤة في سرعته..
لم تنجز شيئا, لم تتخطى فراقه بعد و لم تتخلى عن تعلقها به, لم تقرأ كثيرا كما اعتادت بل و رسبت عدة مرات..
أهملت كل شيء و أهملها الجميع بلا استثناء..
حققت امنيتها في اقتناء حيوان اليف فقط لتكتشف مدى كراهيته لها..
باق من الزمن بضع دقائق و تبدأ سنة جديدة و هي لم تتغير..
تفكر جديا في الانتحار هذه المرة, لكنها تخشى عقاب الله.
تخشى الموت لكنها تمقت الحياة..
تصارع خيالات في عقلها و اصوات تأمرها بغرس سكين في قلبها واقتلاعه أو تمزيقه اربا..
لكن.. هي جبانة.. 
غضب الهي نزل عليها لمعصيتها الله كثيرا و لتشكيكها بوجوده لكنها ترفض الالحاد, فاقتناعها بوجود رب أعلى يعطيها احساسا بالامان بأن هنالك نهاية لكل شيء حتى و ان انتهت حياتها بعذاب ابدي مخلدة في جهنم و نيرانها..
مر من الوقت الكثير و لم يبقى سوى القليل..
خسرت الكثير ولم يبقى شيء.. لم يبقى أحد..
فقط بقيت هي مع أحزانها و بضعة أشخاص لا يعرفونها جيدا..
تتمنى لو يعود من رحلوا..
فقدت سيدة في حياتها في مكانة أمها, و تعلمت معنى الفقد الابدي..
لم ترها في ايامها الأخيره لكننها كانت تخشى أن تراها متألمة في مرضها الذي لم يجد له الأطباء تفسير..

.. خسرت كل شيء.. و لم تعد تشتهي الحياة.. فلتمت اذا ما الفرق؟