Sunday, January 4, 2015

اكتئاب سنوي يصيبها كل سنة ليلة رأس العام الجديد..
هذا العام زاد سوءا فهو كالدهر في بطئه و كاللبؤة في سرعته..
لم تنجز شيئا, لم تتخطى فراقه بعد و لم تتخلى عن تعلقها به, لم تقرأ كثيرا كما اعتادت بل و رسبت عدة مرات..
أهملت كل شيء و أهملها الجميع بلا استثناء..
حققت امنيتها في اقتناء حيوان اليف فقط لتكتشف مدى كراهيته لها..
باق من الزمن بضع دقائق و تبدأ سنة جديدة و هي لم تتغير..
تفكر جديا في الانتحار هذه المرة, لكنها تخشى عقاب الله.
تخشى الموت لكنها تمقت الحياة..
تصارع خيالات في عقلها و اصوات تأمرها بغرس سكين في قلبها واقتلاعه أو تمزيقه اربا..
لكن.. هي جبانة.. 
غضب الهي نزل عليها لمعصيتها الله كثيرا و لتشكيكها بوجوده لكنها ترفض الالحاد, فاقتناعها بوجود رب أعلى يعطيها احساسا بالامان بأن هنالك نهاية لكل شيء حتى و ان انتهت حياتها بعذاب ابدي مخلدة في جهنم و نيرانها..
مر من الوقت الكثير و لم يبقى سوى القليل..
خسرت الكثير ولم يبقى شيء.. لم يبقى أحد..
فقط بقيت هي مع أحزانها و بضعة أشخاص لا يعرفونها جيدا..
تتمنى لو يعود من رحلوا..
فقدت سيدة في حياتها في مكانة أمها, و تعلمت معنى الفقد الابدي..
لم ترها في ايامها الأخيره لكننها كانت تخشى أن تراها متألمة في مرضها الذي لم يجد له الأطباء تفسير..

.. خسرت كل شيء.. و لم تعد تشتهي الحياة.. فلتمت اذا ما الفرق؟

No comments:

Post a Comment